لجنة الإنقاذ الدولية: خلقت حرب أوكرانيا “أسرع أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية”

دعت لجنة الإنقاذ الدولية الدول المجاورة لأوكرانيا إلى الاستفادة الكاملة من تمويل وهيئات الاتحاد الأوروبي من أجل رعاية اللاجئين الفارين من الحرب الروسية

قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في بيان إن هناك حاجة إلى استجابة “شاملة لأوروبا” من أجل التأكد من أن اللاجئين من أوكرانيا يتلقون الدعم “بطريقة عادلة ومستدامة عبر القارة.

أظهر مسح أجرته لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) لأكثر من 400 لاجئ في ثلاث مدن عبر بولندا أن ما يحتاجونه قبل كل شيء هو وظيفة.

وقالت هيذر ماسي، رئيسة فريق لجنة الإنقاذ الدولية في بولندا: “فر أكثر من مليوني شخص إلى بولندا في أقل من شهر، مما يجعل هذه أسرع أزمة نزوح نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأوضحت ماسي: “تصرفت حكومة بولندا بسرعة لإضفاء الشرعية على إقامة الأوكرانيين في بولندا وتوفير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمساعدة المالية”.

وقالت “ومع ذلك، للحصول على معظم المزايا، يلزم التسجيل للحصول على رقم هوية بولندي. حتى مع أنظمة التسجيل السريعة التي أنشأتها الحكومة البولندية، ستكون عملية طويلة لتسجيل أكثر من مليون شخص من المتوقع أن يظلوا في بولندا”.

لجنة الإنقاذ الدولية هي منظمة غير حكومية عالمية للمساعدات الإنسانية والإغاثة والتنمية، تأسست بدعوة من ألبرت أينشتاين في عام 1933. وهي تقدم مساعدات طارئة ومساعدة طويلة الأجل للاجئين والمشردين بسبب الحرب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية.

كما وجد الاستطلاع أن غالبية المستجيبين كانوا من كبار السن أو أمهات مع أطفال كانوا يقدمون الرعاية لأطفالهم.

قالت ماسي: “بالنسبة للاجئين، فإن الوصول إلى سوق العمل هو وسيلة لاستعادة استقلاليتهم وإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمن، الأمر الذي له أيضًا تأثير إيجابي على ازدهار البلدان المضيفة لهم”.

وقالت ماسي إن الاحتياجات العاجلة المحددة تشمل ضمان ترجمة الخدمات بشكل صحيح إلى الأوكرانية، ودروس الاستقبال للأطفال ودروس اللغة والمساعدة البيروقراطية للكبار.

ودعت الدول المجاورة لأوكرانيا إلى الاستفادة الكاملة من تمويل وهيئات الاتحاد الأوروبي، مثل وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة للاجئين.

المصدر: صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية

ترجمة: أوغاريت بوست