دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ما أهمية السيطرة على بلدة الكبانة بالنسبة للحكومة والمعارضة السورية ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تشهد محاور بلدة الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي، هجمات عديدة من قبل القوات الحكومية على نقاط تمركز المعارضة، وسط إفشال كل المحاولات من طرف الأول بالرغم من تكثيف الطيران الحربي لغاراته على نقاط تمركز المعارضة.

القوات الحكومية تسعى للسيطرة على الكبانة لتأمين أي عملية عسكرية على جسر الشغور

وتسعى القوات الحكومية إلى السيطرة على بلدة الكبانة، لتأمين أي عملية عسكرية محتملة على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، حيث أن الكبانة تعتبر نقطة استراتيجية مطلة على المدينة، وبسيطرة القوات الحكومية عليها ستستطيع تفادي أي استهداف لخطوط إمدادها العسكري باتجاه جسر الشغور التي تتواجد فيها نقطة مراقبة تركية في قرية اشتبرق.
ويقول خبراء عسكريون، أن طرفي الصراع في شمال غربي سوريا يسعون إلى السيطرة وإبقاء السيطرة على بلدة الكبانة نظراً لموقعها الجغرافي المتميز والمهم، حيث تحيط بها عدة تلال إستراتيجية، فضلاً عن كونها أهم معاقل المعارضة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

السيطرة على الكبانة تعني وقوع مناطق تخضع لسيطرة المعارضة نارياً

وأضافوا أن أهمية الكبانة تكمن في أنها البوابة للسيطرة نارياً على مناطق مختلفة من ريف حماة الشمالي كسهل الغاب وباقي مناطق ريف اللاذقية الشمالي، إضافة للريف الجنوبي والجنوبي الغربي من إدلب كمدينة جسر الشغور وصولاً إلى مدينة أريحا، وسبب ذلك أن الكبانة تعتبر من أكثر القمم ارتفاعاً بمنطقة جبل الأكراد وتشرف على المناطق المذكورة، وفقدان المعارضة لها تعني وقوع تلك “المناطق نارياً”.
وتابعوا، بالإضافة لذلك فإن خسارتها بالنسبة للمعارضة يمهد الطريق لمدفعية الحكومة للوصول إلى مساحات واسعة من إدلب وحماة، واستهداف الطريق الدولي اللاذقية – حلب بشكل مباشر، حيث يحاول الاخير بشكل شبه يومي اقتحام محور كبانة والسيطرة على تلال الزويقات و الـ 1112 للتمدد والسيطرة على التلال الحاكمة لبلدة كبانة مثل تلة السيرياتل وتلة الـ 1145.

التحصينات الكبيرة للمعارضة في الكبانة أفشلت هجمات الحكومة

وأشاروا إلى أن محاولات القوات الحكومية تبوء بالفشل منذ أكثر من 4 أشهر بسبب التحصين الكبير لنقاط المعارضة وبناء الأنفاق على تلك النقاط، كما أن أهمية التلال التي تسيطر عليها المعارضة تشكل عائقاً أمام أي محاولة تقدم باتجاهها.
يذكر أن حزب الإسلامي التركستاني (الأيغور) يسيطر على التلال المحيطة ببلدة الكبانة بالتشارك مع هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة وعدد من الفصائل المنضوية تحت راية الجيش الوطني السوري.
ويذكر أن مصادر خاصة قالت لأوغاريت بوست سابقاً، أن روسيا زجت 200 عنصر من القوات الروسية الخاصة مجهزين بعتاد عسكري كامل ومناظير ليلية، للمشاركة بالقتال إلى جانب الجيش السوري، بعد فشل الأخير في أكثر من 30 هجمة على البلدة خلال الأشهر الماضية، وتابعوا، أن القوات الحكومية حاولت خلال آخر هجوم لها قبل أسبوعين اقتحام البلدة عبر آليات ضخمة “تريكسات”، حيث تصدت قوات المعارضة للمحاولة.

إعداد: ربى نجار