أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف مسؤول أمني منشق عن الحكومة أسرارًا خطيرة بشأن تصفيات قادها الرئيس السوري بشار الأسد، بحق مقربين منه، لهم صلة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، بينهم وزير الداخلية الأسبق، غازي كنعان.
وقال رئيس فرع الامن السياسي الأسبق في اللاذقية، نبيل الدندل، خلال حوار في برنامج ”السطر الأوسط“، على الـ ”إم بي سي“، إن الحكومة السورية أمر بتصفية كل شخص لديه معلومات عن اغتيال الحريري، بينهم وزير الداخلية الأسبق، غازي كنعان.
وأضاف أن كنعان لم ينتحر كما أشيع حينها، بل تم اغتياله بعد أن التقى بقاضي التحقيق في قضية الحريري، ”ديتليف ميليس“، إذ تخوفت الحكومة من قيامه بتسريب بعض الحقائق، بعد أن كشف لقاضي التحقيق امتلاكه لمعلومات لا يستطيع البوح فيها إلا بجلسة خاصة.
كما أن هناك سبب آخر دعا الأسد لاغتيال كنعان، بحسب الدندل، هو عدم رضاه عن تسلم بشار الأسد مقاليد الحكم بعد أبيه حافظ، ورغبته في تسليم المنصب لعبد الحليم خدام، المنتمي للأغلبية السنية، على أن يبقى منصب نائب الرئيس بيد العلويين.
وأوضح، أن كنعان لم يقبل حينها بحكم بشار الاسد، ولم يعترف به رئيسًا، بل كان يحتقره في أكثر من موقف، بسبب صغر سنه، وعدم صلاحيته للقيادة، وكان يخاطب خدام بلقب “سيادة الرئيس”.ووفقًا للدندل، فإن الأسد سعى لتصفية شخصيات أخرى لديها معلومات عن اغتيال الحريري، من بينهم رستم غزالة، التي كانت الحكومة تخشى انشقاقه وفضح ما بجعبته من معلومات، ولا سيما أنه أحد أبناء محافظة درعا.