أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الثلاثاء، أن روسيا أعدت قوائم تضم 40 ألف مقاتل من الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه لوضعهم على أهبة الاستعداد للانتشار في أوكرانيا.
وقال الكرملين الأسبوع الماضي إن المتطوعين، بما في ذلك من سوريا، مرحب بهم للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
قال المرصد السوري، إن الضباط الروس، بالتنسيق مع الجيش السوري والميليشيات الموالية له، أقاموا مكاتب تسجيل في مناطق سيطرة النظام.
قال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له، والذي لديه شبكة واسعة من المصادر في سوريا “تم تسجيل أكثر من 40 ألف سوري للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا حتى الآن”.
تقوم موسكو بتجنيد السوريين الذين اكتسبوا خبرة قتالية خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا لتعزيز غزو أوكرانيا الذي شنته في 24 شباط.
وقال عبد الرحمن إن الضباط الروس الذين انتشروا في إطار القوة التي أرسلتها موسكو إلى سوريا في 2015 لدعم دمشق وافقوا على 22 ألفا منهم.
وهؤلاء المقاتلون إما مقاتلون ينتمون إلى وحدات من الجيش النظامي أو من ميليشيات موالية للنظام ولديهم خبرة في حرب الشوارع وتلقوا تدريبات روسية.
وفي بلد يتقاضى فيه الجنود ما بين 15 و 35 دولارًا شهريًا، وعدتهم روسيا براتب قدره 1100 دولار للقتال في أوكرانيا، حسبما أفاد المرصد.
كما يحق لهم الحصول على 7700 دولار كتعويض عن الإصابات و16500 دولار لعائلاتهم إذا قتلوا في القتال.
وقال المرصد إن 18 ألف رجل آخر سجلوا أسماءهم في حزب البعث الحاكم التابع للنظام السوري، وسيتم فحصهم من قبل مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية روسية خاصة لها صلات بالكرملين.
وقال المرصد إنه ليس لديه تقارير مؤكدة حتى الآن عن مغادرة أي مجندين سوريين إلى أوكرانيا.
وقال عمر رحمون من لجنة المصالحة الوطنية لوكالة فرانس برس “حتى الآن لم يتم تدوين أي أسماء ولم يتم تسجيل أي جندي في أي مركز ولم يسافر أحد إلى روسيا للقتال في أوكرانيا”.
لقد قاتل المرتزقة السوريون بالفعل على الجانبين المتعارضين في النزاعات الخارجية في ليبيا وناغورنو كاراباخ.
كانت سوريا بمثابة ساحة اختبار للاستراتيجية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث استمدت العديد من تكتيكات موسكو هناك من تجربتها الحربية في سوريا، حيث اختبرت معظم أنظمة أسلحتها.
المصدر: العربية الانكليزية نقلا عن وكالة فرانس برس
ترجمة: أوغاريت بوست