أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن مطالب روسيا بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل.
وأكدت الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 في بيان مشترك “يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة”.
وفي وقت توقفت المفاوضات في فيينا نتيجة “عوامل خارجية” وفق ما أعلن الاتحاد الأوروبي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “نعتقد أنه يمكن” إنقاذ اتفاق 2015 حول النووي الإيراني “إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو”.
وبعد أن أكد مصادر عدة بتحقيق تقدم كبير وبقاء نقاط تباين محدودة فقط، واجه التفاوض صعوبات إضافية هذا الأسبوع، فقد تحدث مسؤولون إيرانيون عن تقدم واشنطن بـ”طلبات جديدة” وتسبّبها بـ”تعقيد” التفاوض وعدم اتخاذ “قرارات سياسية” مطلوبة، بينما أبدى الأطراف الغربيون قلقهم من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة مرتبطة بالعقوبات المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا.
ووصلت المحادثات التي استمرت 11 شهراً للعودة إلى الاتفاق الذي بموجبه رفعت العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي إلى مراحلها النهائية، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية وواشنطن إنه غير مقبول.