أظهر تقرير داخلي تم تسريبه من قبل الشركات السويدية وجود فساد ومعاملات مرتبطة بالإرهاب بين عامي 2011 و 2019
اتُهمت شركة الاتصالات السويدية إريكسون بإنفاق “ملايين الدولارات” لتهريب معدات إلى مناطق سيطرة داعش في العراق.
الادعاء وارد في تقرير داخلي مسرب من قبل الشركة حصل عليه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
في حديثه لوسائل الإعلام المحلية في 16 شباط، قال الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون، بورج إيكهولم، إنه حدد “نفقات غير عادية تعود إلى عام 2018”.
قال السيد إيكهولم لصحيفة “Dagens industry” السويدية: “ما نراه هو أن طرق النقل تم شراؤها من المناطق التي سيطرت عليها المنظمات الإرهابية، بما في ذلك داعش”.
قال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إنه بين عامي 2011 و 2019، سددت إريكسون مدفوعات “للحفاظ على أعمالها في العراق، وتمويل الأموال المكدسة، والرحلات إلى الخارج لمسؤولي الدفاع والمكافآت من خلال وسطاء للمديرين التنفيذيين في الشركات وربما الإرهابيين”.
واضاف “يصف التحقيق الداخلي نمطًا من الرشوة والفساد واسع الانتشار، وإشراف الشركة ضعيفًا للغاية، بحيث لا يمكن حساب مدفوعات ملايين الدولارات – كل ذلك بينما عملت إريكسون على صيانة وتوسيع الشبكات الخلوية الحيوية في واحدة من أكثر الشبكات فسادًا دول العالم”.
كما قال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إن تقرير إريكسون الذي تم تسريبه أظهر أن الشركة اعتمدت على وسطاء ومقاولين لم يتم التحقق منهم لإدارة أعمالها بمشاركة عقود مزيفة وفواتير بمبالغ ضخمة وبيانات مالية مزورة ومدفوعات أخرى مقدمة إلى “مقاولين” مع أوصاف وظيفية غامضة.
وقال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين نقلاً عن تقرير إريكسون الداخلي: “في إحدى الحالات، جمع أحد أفراد عائلة كردية معروفة (عائلة البرزاني) 1.2 مليون دولار من أجل التسهيلات لرئيس مشغل للهاتف المحمول – وهو أيضًا من عائلة البرزاني”.
تشمل الوثائق المسربة 73 صفحة من 79 صفحة مع ملخصات 28 مقابلة مع شاهد و 22.5 مليون رسالة بريد إلكتروني، وزعها الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية على 28 وسيلة إعلامية للمساعدة في التحقق من المعلومات.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية
ترجمة: أوغاريت بوست