دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

موقع المونيتور يتحدث عن الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيراته على الشرق الأوسط

بعض النقاط البارزة حول كيفية حدوث المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا في الشرق الأوسط

إسرائيل وعينها على سوريا وإيران

يجب على إسرائيل أن تضع نفسها داخل المعسكر الأمريكي. ولكن التعاون والتنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات الروسية في سوريا هو رصيد استراتيجي فريد لإسرائيل.

وبالنظر إلى السرعة الكبيرة لمفاوضات الاتفاق النووي في فيينا بين القوى العالمية وإيران، لا تستطيع إسرائيل التخلي عن وصولها غير المقيد إلى الأهداف الإيرانية على حدودها الشمالية. ولهذا السبب يجب أن تحافظ على هدوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتشير التقارير الى تزايد القلق الإسرائيلي المتزايد من الطائرات بدون طيار الإيرانية التي انتهكت المجال الجوي الإسرائيلي.

سوريا

غيّر التدخل العسكري الروسي في سوريا على مدى العقد الماضي الجيش الروسي، وخاصة استخدامه للقوة الجوية، مما ينذر بجوانب غزوها لأوكرانيا.

أن الحملة السورية أصبحت إعدادًا مهمًا للقوات المسلحة، ولم يكن مؤكدًا ما إذا كانت إعادة تسليح الجيش الروسي التي بدأت بعد 2010 تفي بالمتطلبات الحديثة، وأصبحت الحملة السورية موقعًا لتجربة هذه الأسلحة في ظروف قتالية.

مع الاستخدام الأكثر تعقيدًا للقوة الجوية في أوكرانيا وسوريا، فأن موسكو ترسل إشارة إلى الناتو بأن قدراتها العسكرية تشمل الشرق الأوسط.

في أعقاب غزو أوكرانيا، توقعوا أن تكثف روسيا علاقاتها مع الشرق الأوسط، من أجل “الالتفاف على العقوبات” مقابل المساعدة الأمنية و “خدمات الوساطة في مجال حل النزاعات، مثل اليمن”.

وفي الوقت نفسه، فإن التصعيد المفتوح، على سبيل المثال، في سوريا لا يمكن أن يكون في مصلحة موسكو الآن، لأنه يخلق مخاطر إضافية، والتي سيكون من الصعب الرد عليها، بسبب تورط روسيا في الصراع في أوروبا.

وليس من المستغرب أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد متعاونًا مع تصرفات بوتين في أوكرانيا.

قال الأسد لبوتين في اتصال هاتفي بتاريخ 25 شباط: “سوريا تدعم روسيا الاتحادية”، انطلاقاً من قناعته بموقفها الصحيح بأن صد توسع الناتو هو حق لروسيا، لأنه أصبح يشكل تهديداً عالمياً للعالم وتحول الى اداة لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية.

إيران: لا صلة حتى الآن بين أوكرانيا والمحادثات النووية

في حين أن علاقات روسيا مع الغرب تتدهور بسرعة على الجبهة الأوروبية، يواصل الدبلوماسيون الروس العمل مع الآخرين بشأن الملف الإيراني. ولم يتغير ذلك حتى الآن، على الأقل.

قد لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن توقع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وغادر كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي باجري كاني فيينا موقع المحادثات في 23 شباط لإجراء مشاورات. من غير الواضح ما إذا كان الغزو الروسي سيؤثر على قرار إيران بطريقة أو بأخرى.

وليس من المستغرب أن تلقي وزارة الخارجية الإيرانية باللوم في حرب أوكرانيا على “التحركات الاستفزازية لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة”.

تركيا المرتبكة

تكشف التطورات المستجدة عدم جدوى السياسة الخارجية التركية، متحدية توقعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الواضحة في تصوير بلاده كقوة إقليمية.

كل ما قيل لا ينبغي أن يوحي بأن تركيا أصبحت الخاسر في الصراع الروسي الأوكراني. إذا أثمرت انفتاحاته الجديدة على الخليج وإسرائيل، يمكن لأردوغان أن يعيش دون أن يلعب دورًا رئيسيًا في الأزمة الروسية الأوكرانية.

يوم الجمعة، 25 شباط، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة لا تستطيع منع القوات البحرية الروسية من السفر في البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو لعام 1936. وكانت أوكرانيا قد طلبت أن تنظر تركيا في فرض حصار.

السودان: حميدتي في موسكو

زار المجلس الحاكم في السودان، الجنرال محمد حمدان دقلو، موسكو في 23 شباط، مع استمرار الأزمة السياسية في السودان بعد انقلاب دبره الجيش أطاح بالحكومة التي يقودها المدنيون في تشرين الأول 2021.

كلا البلدين معزولان بشكل متزايد عن واشنطن والغرب.

وزيارة حميدتي تأتي في وقت حساس للغاية لكلا البلدين. كما ان روسيا تواجه عقوبات غربية كاسحة لإصدارها أوامر لقواتها بغزو أوكرانيا، بينما هددت الولايات المتحدة الجيش السوداني بفرض عقوبات على خلفية الانقلاب الذي عطل التحول الديمقراطي في البلاد.

مصر: السياحة تتضرر والسويس مفتوحة

مصر تشهد بالفعل انخفاضًا في السياحة من أوكرانيا وروسيا نتيجة للأزمة.

في غضون ذلك، أكدت مصر للمجتمع الدولي أن الحرب في أوكرانيا لن تؤثر على حركة المرور في قناة السويس، حيث قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن الهيئة جاهزة لجميع السيناريوهات الممكنة.

المصدر: موقع المونيتور الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست