أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد موقع “أوراسيا ريفي” الأمريكي أن استمرار الفشل في وقف انتهاكات الحكومة السورية بحق شعبها بات يهدد مناطق سورية بأكملها.
وبحسب المقال الذي أعده “إفريم قصيفي”، فإن السلطات الحكومية باتت تمتلك مهارات كبيرة في التلاعب بالمساعدات الدولية المقدمة للشعب السوري، وتحويلها لمركز ربح دائم لمكافئة الموالين ومعاقبة المعارضين.
واستند المقال لتقرير نشره “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، حول سرقة المساعدات الإنسانية من قبل الحكومة، وتحويلها لأداة بيده لمعاقبة المناطق المناهضة له.
وأضاف أن المستفيدين من المساعدات الإنسانية في مناطق الحكومة هم أنفسهم الذين تسببوا بمعاناة الشعب السوري ومآسيه، كما أن الحكومة السورية تعمل على التحكم بوكالات الإغاثة بطرق متعددة، لدعم مناطق سيطرتها، وحرمان ما لا يسيطر عليه.
وأوضح الموقع أن الحكومة السورية تقوم باتباع تكتيك حرب يتمثل بحجب السلع والخدمات الأساسية عن ملايين السوريين في المناطق التي لا تسيطر عليها، وهو ما يضاعف أزمات السوريين.
وأشار إلى أن هناك عدة مناطق سورية خارجة عن سيطرة الأسد تشعر بالحرمان واليأس أكثر من أي وقت مضى، كما أن بعض سكان المناطق الخاضعة لحكمه يلجأون للخيام، للحصول على مساعدات بسبب الفقر والجوع.
ولفت المقال إلى أن هناك تخوف من هجرات كبيرة من سوريا، في حال فتحت الحدود أمام السوريين، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الجفاف والجوع والبطالة.
وختم الموقع بالتأكيد على أن عدم معالجة هذه الظاهرة سيؤثر على المنطقة بأسرها، إذ يضطر الكثير من السوريين البائسين للقتال كمرتزقة، للخلاص من الفقر والأحوال المعيشية الصعبة.