أوغاريت بوست (الحسكة) – كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن المخطط الرئيسي لتنظيم داعش الارهابي في هجومه على سجن “غويران” بالحسكة بتفاصيله الكاملة، حيث قال المرصد السوري، بأن عملية السجن كان التنظيم يستعد لتنفيذها في خواتيم شهر آذار / مارس أو بدايات شهر نيسان / أبريل من العام الجاري، وليس في شهر كانون الثاني / يناير، وكانت تهدف لإعادة إحياء التنظيم وسيطرته على مساحة واسعة في المنطقة من الحسكة وصولاً إلى الأراضي العراقية، إلا أن متعاونين مع سجناء التنظيم من حراس السجن، أخبروهم بأنه سيتم نقلهم إلى سجن جديد محصن أنشأته دولة غربية شرقي الحسكة على طريق منطقة الهول في 18 كانون الثاني / يناير، حيث أجبر عناصر داعش على الاستعجال وبدء العملية في 20 كانون الثاني / يناير.
واضاف المرصد السوري نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة أن العملية لها تنظيم داعش مجموعات مؤلفة من 20 إلى 30 عنصر في كل مجموعة انتشرت في كل من الهول، تل تمر، غويران، أحياء أخرى في الحسكة، والرقة، والطبقة، وطريق دير الزور “طريق الخرافي”، كانت ستكون مهمتها خلق حالة من الفوضى أثناء العملية وتشتيت القوات العسكرية وقطع الطرقات بين تل تمر والحسكة، والهول والحسكة، والرقة والحسكة، كما عمد التنظيم إلى تجهيز 7 آليات مفخخة، فجر نحو 3 منها أما البقية فجرتها قوات سوريا الديمقراطية لاحقاً.
وتابع قائلا: إن الهدف الرئيسي للعملية كان تهريب السجناء جميعهم وإخراج عوائل التنظيم من مخيم الهول، وفتح طريق من الحسكة إلى العراق عبر منطقة الهول وتحديداً عبر وادي لايزال التنظيم ينتشر فيه من الجانب العراقي المقابل للهول شرقي الحسكة، وبالتالي سيطرت التنظيم على بقعة جغرافية ليست بالصغيرة في تلك المنطقة وإعادة إحياءه من جديد.
ووفقاً للمرصد السوري، فإن غالبية السجناء كانوا من الجنسية العراقية وبنسبة أقل أجانب وسوريين، وكان قائد العملية من السجن عراقي الجنسية أيضاً، وتمت مساعدتهم من قبل حراس في السجن عبر إدخال مستلزمات ومعدات لهم إلى داخل السجن، بينما يُقدر عدد الهاربين من السجن بين 250 إلى 300 سجين، العشرات منهم وصلوا إلى العراق وتركيا، ومناطق نفوذ فصائل المعارضة بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، بينما البقية متوارين في مناطق الإدارة الذاتية في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب، كما جرى إلقاء القبض على قسم منهم من قبل القوات العسكرية التي تواصل حملاتها الأمنية إلى الآن.
واشار المرصد السوري، أن عملية هروب هؤلاء كانت بسبب تأخر القوات العسكرية بفرض طوق عسكري على الحسكة خلال العملية، حيث استغرق الأمر نحو ساعة ونصف، وهو ما أتاح الفرصة لهؤلاء بالهروب، إذ تشير المصادر بأن عملية فرض الطوق كانت يجب ان تستغرق حوالي 40 دقيقة فقط.