دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سيطرة القوات الحكومية على خان شيخون، هل جاءت بعد توافق روسي تركي ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سيطرت القوات الحكومية صباح الثلاثاء، على مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة السورية، وسط قصف جوي وبري عنيف على نقاط تمركز الأخيرة.

المعارضة تنسحب من بلدات شمال حماة.. وتركيا تؤكد أن نقطة المراقبة في مورك ستبقى بمكانها

كذلك انسحبت المعارضة دون قتال من بلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك التي تتواجد فيها النقطة التاسعة للمراقبة التركية بريف حماة الشمالي، وذلك بسبب عدم “وقوعهم بالحصار”.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد جاويش أوغلو، أن تركيا لن تنقل نقطة المراقبة التاسعة لها في بلدة مورك بريف حماة إلى أي مكانٍ آخر، محذراً السلطات السورية من “اللعب بالنار”، مشيراً إنهم سيفعلون كل مايلزم من أجل سلامة جنودهم في النقطة المذكورة.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا لديها قوات موجودة على الأرض في إدلب، لافتا إلى أنها سترد على أي محاولة تستهدف أمن وسلامة جنودها.
وبقول خبراء عسكريون، أن كل المعطيات الآن تشير إلى أن المعركة القادمة ستكون في مدينة معرة النعمان ذات الموقع الاستراتيجي على طريق دمشق-حلب الدولي والتي تبعد عن خان شيخون 25 كم.

السيطرة على خان شيخون قد يكون بتوافق روسي تركي

وعلى صعيد متصل قال المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، لوسائل إعلامية روسية “إن روسيا لا تزال متمسكة بتحرير الأراضي السورية بشكل كامل من الإرهابيين”.
وأشار أونتيكوف إلى أن الصمت التركي حيال معارك الجيش السوري في خان شيخون والسيطرة عليها قد يكون بتوافق روسي تركي حول “تحرير مدينة خان شيخون”.
وبدوره قال الخبير العسكري الاستراتيجي السوري فراس شبّول، “أن الاحتلال التركي لمناطق سورية هو إبتزاز للجيش السوري في محاولة لمؤازرة الإرهابيين الذين يشتري وبيبع بهم التركي وفقاً لمصالحه” حسب شبول.
وتابع، التركي يفكر في عدة إتجاهات ، من الناحية السياسية والعسكرية والميدانية، فمن الناحية العسكرية نرى “أن وصول الجيش السوري ودخوله خان شيخون ترسانة الإرهابيين وتدميرها، يقطعها تلقائيا عن باقي المناطق في شمال حماة، والتركي لم يعجبه هذا التقدم وإمتداده بإتجاه الشرق نحو الأوتستراد الدولي”، وأشار إلى أن هذا الأمر أزعج تركيا وحاولت دعم “الإرهابيين” بالسلاح “بجحه دعم نقاطه للمراقبة” لكن قصف الطائرات الحكومية حال دون ذلك.

العملية في خان شيخون جاءت لتأمين قاعدة حميميم الروسية

وترى أوساط سياسية روسية، أن عملية خان شيخون تأتي بالدرجة الأولى لتأمين قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية، كما أن روسيا تهدف إلى تقطيع إدلب إلى أجزاء لسهولة الدخول إلى المدن الكبرى، كما تنوي أيضاً فرض منطقة عازلة خالية من المسلحين والسلاح الثقيل التي كانت تهدد القواعد العسكرية الروسية في محيط تلك المناطق.
واستبعدوا فرضية أن تندلع مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية السورية و الجيش التركي، أو القوات الروسية والجيش الروسي، كون روسيا وتركيا لديهما مصالح مشتركة سياسية وعسكرية، ورجحوا أن تقوم القوات التركية بنقل نقطة مراقبتها في مورك إلى مكان آخر.

إعداد: ربى نجار