أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سيطرت القوات الحكومية السورية على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، بعد انسحاب المعارضة منها، كذلك حذرت تركيا السلطات السورية من “اللعب بالنار” والمساس بسلامة جنودها في نقطة المراقبة التركي التاسعة، من جهته هدد وزير الخارجية الروسي بأنهم سيردون على أي استهداف للجنود الروس في إدلب.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
سيطرت القوات الحكومية صباح الثلاثاء، على مدينة خان شيخون بعد انسحاب المعارضة منها، بسبب القصف الجوي والبري الكثيف، إضافة لانسحابها من بلدات كفرزيتا ومورك واللطامنة.
في حين نفت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سيطرة القوات الحكومية على المدينة.
كما قتل 8 أشخاص بينهم 3 أطفال، الثلاثاء، جراء قصف الطائرات الحربية للحكومة السورية وروسيا على مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وعلى صعيد متصل بلغت عدد الغارات الجوية للطائرات الروسية والسورية التي طالت المناطق المذكورة أكثر من 130 غارة، كان أعنفها تلك التي طالت مدينة جسر الشغور بريفي إدلب الجنوبي الغربي، ومحور كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية.
كذلك ألقت الطائرات المروحية 60 برميلاً على قرى بريف إدلب الجنوبي دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أما القوات البرية للجيش فقد قصفت خلال الثلاثاء، بـ950 قذيفة صاروخية مناطق من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالإضافة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وحسب الحصيلة التي يعدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة القتلى بمناطق خفض التصعيد قد ارتفعت لتبلغ 3672 شخصاً، في الفترة الممتدة ما بين الـ30 من نيسان/أبريل الماضي وحتى الثلاثاء الـ20 من آب/أغسطس الجاري.
وفي السياق وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، تحذيرات للحكومة السورية “من اللعب بالنار” بعد تعرض رتل عسكري تركي لهجوم، أثناء توجهه إلى نقطة مراقبة في محافظة إدلب، مؤكداً أن بلاده “لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية إلى مكان آخر”.
مشيراً إلى أنهم يجرون “اتصالات على كافة المستويات مع روسيا على خلفية واقعة الهجوم على الرتل العسكري”.
كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن هناك جنود روس على الأرض في محافظة إدلب، وتابع لافروف “سنرد على أي استهداف للعسكريين الروس في سوريا”.
يأتي هذا في حين طالبت الولايات المتحدة روسيا والحكومة السورية بوقف الهجمات على إدلب، والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بخصوص المنطقة.
مــحــافــظــة دمــشــق
أقدم فرع أمن الدولة في مدينة دوما بريف دمشق على طرد دوريات تتبع للشرطة العسكرية خلال انتشارها في مدينة دوما بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإلزامي، بعد أن طلب الروس طردهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل عن مصادر أهلية من المدينة أن القرار جاء من الروس بإبعاد الشرطة العسكرية عن المنطقة بعد ورود شكاوى من الأهالي بابتزازهم من قبل الشرطة العسكرية.
وفي دمشق أيضاً ألقى عناصر الشرطة في ناحية الكسوة في ريف دمشق، القبض على أفراد عصابة حاولوا اختطاف طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.
كما ذكرت مصادر إعلامية سورية أن الجهات الأمنية السورية أحالت عدداً من ضباط إدارة مكافحة المخدرات، إلى القضاء بتهم تتعلق بالفساد وتعاون مع تجار ومروجي المخدرات.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء، عن تغييرات إيجابية في الوضع العسكري – السياسي في سوريا.
مــحــافــظــة درعـــا
قالت مصادر محلية، الثلاثاء، أن مسلحون مجهولون أقدموا على إطلاق النار باتجاه أحد “المتعاونين – مخبر” مع القوات الحكومية، في مدينة الصنمين ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً، أن القوات الحكومية تعزز مواقعها العسكرية في تل الخضر وداعل والشيخ مسكين وتل عشترا شرق عدوان شمال درعا وذلك عقب تهديدها لأبناء مدينة طفس باقتحام المدينة.
عــودة تنظيم داعــش
قال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”، إنّ تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يمثّل تهديداً، مضيفاً أنّه “أقوى اليوم مما كان عليه قبل 3 أو 4 سنوات في بعض المناطق في العراق وسوريا”.
واعتبر بومبيو، أنّ الوضع “معقّد” لدى سؤاله عن تجدد نشاط التنظيم، وتابع: “ثمة مناطق حيث التنظيم أقوى اليوم مما كان عليه قبل سنوات، غير أنّ “الخلافة” لم تعد موجودة وقدرتهم على شن هجمات في الخارج تراجعت”.
قال مبعوث الصين الخاص بسوريا، الثلاثاء، إنه من الممكن أن يعود نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا لسابق عهده، وحثّ على تحقيق تقدم في العملية السياسية بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة.
وأشار المبعوث الصيني أن “هناك الآن خطر عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات، هناك حاجة للانتهاء من الحرب على الإرهاب”.