دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

عمليات التمشيط داخل سجن غويران ومحيطه مستمرة.. وتحركات خلايا داعش تزداد بعد الهجوم بالرقة ودير الزور

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بدأت خلايا للتنظيم بالتحرك في مناطق مختلفة تابعة “للإدارة الذاتية”، مع شن هجمات على نقاط وحواجز عسكرية، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “الأطراف المستفيدة” من هجوم داعش الأخير.

التنظيم يهاجم حاجزاً لقسد بدير الزور.. وأنباء عن إخلاء قوات الحكومة مقارها العسكرية بالرقة

وخلال الأيام الماضية وبالتزامن مع هجوم داعش على سجن الصناعة الذي يضم 5 آلاف من أخطر القيادات والعناصر الأجنبية التابعة لداعش، ازدادت نشاط خلايا التنظيم في ريف دير الزور والرقة، حيث تعرض حاجز لقوات سوريا الديمقراطية لهجوم في مدينة الشحيل بريف دير الزور يعرف بحاجز “الهندي” من قبل خلايا التنظيم، ما أدى لاشتباكات بين الطرفين استخدم التنظيم الإرهابي خلالها قذائف الآر بي جي، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

كما أعلنت قسد عن إجراءات أمنية استثنائية بعد ورود معلومات تفيد بأن قوات الحكومة السورية أخلت بعض نقاطها  في ريف الرقة الجنوبي، بعد تقارير أكدت قرب داعش من نقاطها، وسط الحديث عن مناشدات لأهالي مدينة الرصافة جنوب الرقة والخاضعة لسيطرة قوات الحكومة والإيرانيين، لقسد بالتدخل لحمايتهم من خلايا التنظيم الإرهابي.

وخلال بيان للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية حين الإعلان عن السيطرة الكاملة على سجن الصناعة قبل أيام، أكدت أنهم أفشلوا مخططاً لخلايا التنظيم في التحرك بمناطق الرقة ودير الزور والشدادي ومخيم الهول، وأشارت إلى أنها ستقوم بعمليات تمشيط في المناطق المذكورة بحثاً عن خلايا التنظيم الإرهابي.

مع استمرار حملات التمشيط.. “أمير” لداعش يسلم نفسه داخل سجن غويران

ميدانيأً .. تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات التمشيط داخل سجن غويران ومحيطه والأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة وتلك الملاصقة لهم، بحثاً عن عناصر خلايا متوارين واحتمال وجود سجناء فارين لم يسلموا أنفسهم لقسد بعد، كما هناك تعاون من قبل أهالي تلك الأحياء مع التشكيلات العسكرية، في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى أحيائهم وعودة النازحين إليها.

وبعد أيام من عدم استسلامهم داخل سجن الصناعة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المدعو “أبو عبيدة” وهو أحد “أمراء” تنظيم داعش استسلم مع نحو 20 عنصرًا من مبايعيه، ممن كانوا في المبنى الأخير داخل سجن غويران بالحسكة، وتم اعتقالهم من قبل “قسد” ووحدات مكافحة الإرهاب، ومصادرة الأسلحة التي بحوزتهم.

كما نفذت القوات العسكرية المشتركة عملية أمنية لإنقاذ 5 رهائن كانوا محتجزًا لدى مجموعة من عناصر التنظيم في أحد الأبنية السكنية بحي غويران، في حين حاصرتهم قوات مكافحة الإرهاب من كافة الجوانب وتمكنت القوات المشتركة من قتل 3 من التنظيم، اثنان فجرا نفسيهما بالأحزمة الناسفة أما الثالث قتل برصاص ولا يزال مصير الرهينة مجهولًا.

بدوها أفادت وكالة الأنباء الكردية، في وقت سابق من يوم السبت، بأن قوى الأمن الداخلي وبمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من القضاء على خلية لداعش كانت متحصنة في منزل في شارع الاغوات بحي غويران، وأردت أربعة منهم قتلى، وألقت القبض على عنصر خامس بعد إصابته.

“أطراف مستفيدة من هجوم داعش على سجن غويران”

كما نقلت “هوار” عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، وقال أن هجوم خلايا داعش يخدم تركيا بشكل أساسي، وتابع “ويخدم روسيا وإيران أيضاً، لإظهار أن شمال وشرق سوريا غير آمنة، وأن قوات سوريا الديمقراطية غير قادرة على ضبطها؛ لتبرير احتلالها للمنطقة، وهذا الأمر واضح للقاصي والداني”.

وأضاف أن المجتمع الدولي لا يريد حل ملف معتقلي داعش في السجون والمخيمات السورية، وأضاف “إن تركيا هي السبب الرئيس في تنامي الإرهاب الدولي في الأراضي السورية”.

ويبقى السؤال الذي يدور في بال الكثيرين قائماً، ماذا سيكون موقف التحالف والمجتمع الدولي بعد الهجوم العنيف لداعش على سجن الصناعة في الحسكة، وإعلان التنظيم ما أسماها “بغزوة كسر الأسوار” لإطلاق سراح محتجزيه في سوريا وغيرها من الدول؟.

إعداد: علي إبراهيم