دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الحكومة السورية وروسيا تقصفان رتل عسكري تركي جنوب إدلب، فهل سترد تركيا على الاستهداف ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لأول مرة منذ بداية الحملة العسكرية للقوات الحكومية على إدلب ومحيطها، قصفت الطائرات الحكومية محيط رتل عسكري تركي يضم عشرات الآليات العسكرية إضافة لعتاد عسكري نوعي ومتطور، جاءت كتعزيزات عسكرية للمعارضة في جبهات القتال، والتي تراجعت وخسرت كثيراً من المناطق خلال الأيام الماضية.

وكشفت وسائل إعلام معارضة أن الرتل التركي انتشر على طريق دمشق حلب، بين قريتي معر حطاط وبسيدا جنوب مدينة إدلب، ويرجح توقف الرتل عن الحركة نتيجة القصف الصاروخي المكثف الذي يطال محيط منطقة تواجده، بالإضافة لقصف الطائرات الروسية والحكومة السورية محيط المنطقة أيضاً.

الرتل العسكري التركي الذي دخل الأراضي السورية، صباح الاثنين، وصفته وزارة الخارجية السورية، بأنه “انتهاك صارخ للقوانين الدولية”، ورأى مصدر في الوزارة أن “هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها حتى تطهير كامل التراب السوري من الوجود الإرهابي”.

تركيا تحتفظ بحق الرد .. وتسعى لإنشاء نقطتين مراقبة جديدتين

يأتي هذا في حين عبرت تركيا عن استيائها من هذه الخطوة واكدت وزارة الدفاع التركية أن هذه الممارسات “انتهاك صارخ للاتفاقات الروسية التركية وانها تتحفظ بحق الرد في الوقت المناسب”.

مصدر عسكري تركي قال، أنه تم اتخاذ قرار بشأن إنشاء نقطتي مراقبة عسكريتين جديدتين في الشمال السوري، إضافة لنقاط المراقبة التركية الموزعة في أكثر من منطقة، وتابع النقطتين سيتم إنشاؤهما بين النقطة التاسعة في مدينة مورك شمالي حماة وبين النقطة العاشرة في منطقة شير مغار غربي حماة، في حين أشار مصدر آخر إلى أنه إذا لم يتوقف القصف سيتم التعامل عسكرياً مع الموضوع.

قيادي معارض: ما يحصل في إدلب هو نتيجة لخلاف روسي تركي وليس اتفاقاً

وفي السياق قال رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم مصطفى سيجري في تصريحات خاصة لأوغاريت بوست، أن ما يحصل في مناطق خفض التصعيد بسبب وجود خلافات بين تركيا وروسيا وليس اتفاقات، وأن الطريق بينهما وصل لطريق مسدود.

وعلى الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المحاور الجنوبية والجنوبية الشرقية من محافظة إدلب تشهد معارك عنيفة بين قوات المعارضة من جهة، والقوات الحكومية بدعم روسي من جهة أخرى. وسط شن الأخيرة لغارات جوية وضربات جوبة على نقاط تجمع المعارضة، تمكن خلالها الجيش من السيطرة على تلة النمر وأحراش خان شيخون الشمالية الغربية، وبهذه السيطرة تكون القوات الحكومية قد سيطرت على حاجز النمر على اوتوستراد – دمشق خان شيخون الدولي وقطع الاوتوستراد من الجهة الشمالية الغربية لخان شيخون، ورصد أحياء بخان شيخون الشمالية. حسب خبراء عسكريين.

معارك خان شيخون تتسبب في خسائر كبيرة بصفوف الحكومة والمعارضة السورية

يذكر أنه خلال ثلاث أيام الماضية، شهدت جبهات القتال وقوع مئات القتلى والجرحى بين طرفي الصراع، وهذا يظهر استماتة طرفي الصراع على الحصول أو البقاء في مدينة خان شيخون، التي على ما يبدو إن السيطرة عليها سترسم ملامح جديدة لمنطقة خفض التصعيد، في حين نزح الاثنين، أكثر من 25 ألف شخص من مدينة خان شيخون إلى معرة النعمان والبلدات المحيطة بها.

إعداد: ربى نجار