دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بايدن يرسم “مسارين” لأزمة أوكرانيا

تحدث الرئيس بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 50 دقيقة يوم الخميس، فيما وصفه مسؤول أمريكي كبير بأنه مكالمة هاتفية “جادة وموضوعية” تحدد معايير المحادثات الأمنية عالية المخاطر في أوروبا الشهر المقبل.

وحشدت روسيا أكثر من 100000 جندي على حدودها مع أوكرانيا، مما أثار مخاوف من غزو واسع النطاق له عواقب وخيمة على أوروبا.

ومهدت المكالمة الهاتفية بين بايدن وبوتين الطريق للمحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا في 10 كانون الثاني، تليها اجتماعات لمجلس روسيا والناتو في 12 كانون الثاني ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في 13 كانون الثاني.

وتأتي المحادثات في الوقت الذي طالب فيه بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتقديم ضمانات قانونية تستبعد التوسع شرقًا أو التعاون العسكري مع دول الاتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك أوكرانيا.

وفي حديثه إلى بوتين من منزله في ديلاوير، وضع بايدن “طريقين” “سيعتمدان حقًا على تصرفات روسيا في الفترة المقبلة”، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة أطلع المراسلين بشرط عدم الكشف عن هويته.

وقال المسؤول إن أحدهما هو “مسار دبلوماسي” يؤدي إلى وقف التصعيد، بينما كان الآخر “مسارًا يركز بشكل أكبر على الردع”، بما في ذلك العقوبات الهائلة وزيادة نشاط الناتو في الدول الأعضاء الشرقية إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وقال المسؤول “أقر الزعيمان أنه من المحتمل أن تكون هناك مجالات يمكننا فيها إحراز تقدم ملموس، وكذلك المجالات التي قد يكون الاتفاق فيها مستحيلا. ستحدد المحادثات القادمة بدقة أكبر ملامح كل فئة من هذه الفئات”.

وقال الكرملين في قراءته الخاصة إن بوتين “راض” عن المحادثة “البناءة”، لكنه حذر بايدن من أن العقوبات الكبرى ستكون “خطأ فادحًا” قد يؤدي إلى انهيار كامل في العلاقات.

وأكد الكرملين أن بوتين يسعى للحصول على ضمانات “ملموسة” لأمن روسيا في المحادثات المقبلة وأن نجاح هذه المفاوضات قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية.

وقال مسؤول البارز في ادارة بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع الحلفاء الأوروبيين قبل محادثات الشهر المقبل، مؤكدًا أنه لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا بدون وجود أوكرانيا على الطاولة.

المصدر: موقع اكسيوس الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست