أوغاريت بوست (حلب) – طالبت “لجنة رد المظالم” بتسليم قيادي في فصيل “العمشات” يدعى “باسل الجاسم” والملقب “علمدار”، وهو شقيق المدعو أبو عمشة قائد الفصيل في “الجيش الوطني”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء السبت، أن المدعو أبو عمشة، أصدر قراراً يقيل شقيقاه أبو سراج الليزر وسيف الجاسم من منصبيهما، بعد ساعات من اعتقالهما.
وكانت اللجنة الأمنية التابعة لفرقة “عزم” اعتقلت اثنين من أشقاء “أبو عمشة” قائد فرقة سليمان شاه المعروفة بـ”العمشات، وعدد من الإعلاميين في الفرقة، بتهمة الرشوة والفساد في مناطق ريف حلب.
وتتزامن تلك الأحداث مع انعقاد اجتماع بين “مفتي الجمهورية العربية السورية” الشيخ “أسامة الرفاعي” مع غرفة “القيادة الموحدة عزم” و”لجنة رد المظالم” في مدينة إعزاز لمناقشة ملف فصيل “العمشات”.
وكان الشيخ أحمد الحلوي قد تحدث عن جرائم “أبو عمشة” في مناطق نفوذه، وهدد بفضح ملفات كثيرة من إجرام “أبو عمشة”، واتهمه “الشيخ” بأنه “ذراع هيئة تحرير الشام” في مناطق ما تعرف “بغصن الزيتون”، وأنه يلتقي مع الجهادي “أبو ماريا القحطاني”.
واصفًا “أبو عمشة” ومن يسانده من المشايخ وقيادات الفصائل “بالمفسدين”، واتهمهم “بالعصابات والمجرمين”، وأوضح “الحلوي” أن “أبو عمشة” وفصيله ينتهك الأعراض ويفعلون الفعائل بالأكراد في الشيخ حديد/شيه ومناطق ريف حلب.
ودعا “الشرفاء” للوقوف في وجه “أبو عمشة” وعصابته.
وكان مسؤول في ”لجنة رد الحقوق” قد كشف عن تفاصيل مروعة حول الانتهاكات التي مارسها قائد المدعو “أبو عمشة” وأشقائه، بحق أهالي وقاطني ناحية شيخ الحديد/شيه بريف عفرين، من عمليات ابتزاز واغتصاب للنساء بالإضافة إلى الانتهاكات التي يمارسها عناصر فصيل “العمشات” بحق الكُرد من أبناء الناحية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين فصائل غرفة عمليات “عزم” من جهة، وفصيل “العمشات” من جهة أُخرى، وسط معلومات مؤكدة عن تجهيز فصائل غرفة عمليات “عزم” لمئات المقاتلين لمهاجمة مواقع فصيل سليمان شاه في ناحية شيخ الحديد، في حال عدم الوصول لاتفاق سلمي مع قائد الفصيل، يفضي بتسليم عدد كبير من القياديين والعناصر إلى اللجنة، وخضوع “أبو عمشة” للمحاكمة.