أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت وكالة رويترز أن ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها سلطات جبل طارق غيرت موقعها يوم الجمعة لكنها لا تزال راسية في ميناء جبل طارق، ولم يتضح بعد ما إذا كانت تستعد للإبحار.
وكانت قوات خاصة في البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة “جريس 1” عند المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من تموز/يوليو للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا.
وأنهت سلطات جبل طارق احتجاز الناقلة يوم الخميس لكن مصيرها تعقد مجددا بعد أن قدمت الولايات المتحدة طلبا قضائيا في اللحظات الأخيرة للإبقاء على احتجازها.
وقال صحفي من رويترز في جبل طارق إن السفينة تحركت على ما يبدو وأخرجت دخانا أكثر من مدخنتها مقارنة بالأيام السابقة. لكن لم يتضح هل كانت الناقلة تتحرك بالفعل.
وقال فابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”بوسعها المغادرة بمجرد ترتيب الأمور اللوجستية اللازمة لإبحار سفينة بهذا الحجم إلى وجهتها المقبلة … يمكن أن يكون ذلك اليوم ويمكن أن يكون غدا“.
وقالت سلطات جبل طارق إنها وجدت أدلة تؤكد أن الناقلة جريس 1 كانت تحمل شحنة 2.1 مليون برميل من النفط كانت متجهة إلى مصفاة بانياس في سوريا وهو ما تنفيه طهران.
وقال بيكاردو يوم الخميس إنه قرر إنهاء احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها في سوريا. ونفت إيران أيضا أنها قدمت أي التزامات لضمان الإفراج عن الناقلة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الناقلة جريس 1 ستبحر قريبا بعدما ينهي طاقمها المكون من 25 شخصا استعداداتهم التي تشمل إعادة التزود بالوقود. ووصفوا المحاولة الأمريكية لمنع الناقلة من الإبحار بأنها ”قرصنة“.
ونقل التلفزيون الإيراني عن جليل إسلامي مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قوله ”بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط جريس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني وتغيير اسمها إلى أدريان داريا في أعقاب إعدادها للرحلة“.