أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عقدت الدورة ال١٤ لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالأقليات في جنيف تحت عنوان “منع النزاعات وحماية حقوق الإنسان للأقليات” لمدّة يومين، وقد خصّص منه جزء هام لمناقشة أوضاع الأقليات المضطهدة في سوريا منذ 2011 وما قبلها.
وقال الحقوقي والمحامي سليمان إسماعيل، عضو اللجنة الدولية الكردية لحقوق الإنسان، الذي حضر المنتدى، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حماية حقوق الأقليات ستساهم حتما في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي للدولة وتعزيز التعاون بين مختلف الشعوب والدول، لافتا إلى أن سوريا بلد التنوع القومي والديني ولا يُضمن هذا التنوع إلا بضرورة تأمين أقصى معايير العدالة للحماية الكاملة للأقليات عبر نظام ديمقراطي علماني يقضي بفصل الدين عن الدولة ويصون كرامة الإنسان ويحمي حقوقه ويضمن حرياته على أن يكون نظاما اتّحاديا توافقيا يضمن التعددية وحقوق جميع المكونات التاريخية المجتمعية القومية والدينية بما فيها حقّها في تطوير ثقافتها وحماية تراثها واستخدام لغاتها .
وأفاد الحقوقي السوري، بأنه يجب تبنّي سياسة واضحة لا تحتمل التفسير والتداول المغاير لطبيعة هذه المتغيرات النوعية المطلوبة للتصدّي لأية تطبيقات منقوصة ومنافية لروح المساواة المنشودة تحت أي حجة أو ذريعة كانت.
ولفت إلى أنه لم يعد خافيا على أحد وضع الأكراد الذين تعرضوا لاضطهاد ممنهج منذ تأسيس الدولة السورية وإخضاعهم لسياسات تعسفية جائرة، وصلت الى حدّ التطهير العرقي لإنهاء وجودهم، واصفا تلك السياسة بالعنصرية الشوفينية.