تحدث منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك الى صحيفة اماراتية ناطقة بالإنكليزية عن الدروس المستفادة في المنطقة.
كانت زيارة المنسق الأمريكي بريت ماكغورك الى البحرين هي الأبرز كونه عمل في البيت الأبيض في ظل أربعة رؤساء للولايات المتحدة (جورج بوش الابن، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وحاليا جو بايدن).
يقول بريت ماكغورك، إنهم(الادارة الحالية) تعلمت الدروس من سياسات الرؤساء الثلاثة السابقين، الأمر الذي دفع بواشنطن إلى تبني استراتيجية “العودة إلى الأساسيات” في الشؤون الخارجية، التخلي عن فكرة “سياسات تغيير النظام”.
يضيف ماكغورك: ” تبنت إدارة جورج بوش الابن أجندة “التحول الإقليمي”، و كان غزو العراق جزءًا من ذلك، وكذلك إرساء الديمقراطية وبناء الدولة، والاستثمارات الضخمة، ولكن كانت التكاليف باهظة للغاية”.
وتابع قائلاً: “اتخذت إدارة أوباما مسارًا مختلفًا، ولكن بعد الربيع العربي، تبنت واشنطن أهداف متطرفة للغاية خلافا لما أعلنته من قبل، وبدأت في سياسات تغيير النظام. وحتى ترامب الذي قال بأنه لن يتبع هذا المسار، لكن السياسات التي تم وضعها كانت شديدة التطرف ضد إيران، الأمر الذي تسبب في عواقب غير مقصودة”.
كما قال ماكغورك، ان الإدارات السابقة اتبعت أهدافًا متطرفة ارتدت ضد المصالح الأمريكية”، وقال إن “الإدارة الأمريكية الحالية تركز على أساسيات بناء وصيانة وتعزيز شراكاتنا وتحالفاتنا هنا”، واصفًا تلك التحالفات بأنها “ميزة نسبية فريدة”.
وفي الشأن الايراني رفض ماكغورك مناقشة ما إذا كانت بلاده ستعارض أي ضربة اسرائيلية ضد المنشآت النووية الايرانية، قائلا: “نحن ملتزمون بضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي”.
واشنطن “نعتزم البقاء” في سوريا
وشدد ماكغورك على أن بلاده تعلمت من الدروس الصعبة السابقة، الا انه لم يخض في التفاصيل التي ستدعمها الولايات المتحدة في سوريا، قائلاً إنه لا “يحبذ مناقشة الوضع النهائي لأن الشرق الأوسط والحديث عن الحالات النهائية، يمكنك أن يضعك في المشاكل”.
وقال: “لدينا نظرة شاملة عن الوضع في سوريا بالتشاور مع أصدقائنا وشركائنا في المنطقة”.
واضاف “العنف في سوريا أصبح في أدنى مستوياته حاليا. نريد التأكد من استمرار ذلك. ناقشنا ذلك مع الروس وقلنا لهم أن يلتزموا بوقف إطلاق النار”.
وأشار منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط إلى أن “الوضع الإنساني في أسوأ حالاته”، موضحًا أنه بالتشاور مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها، تبحث الولايات المتحدة طرقًا لتجنب العقوبات التي يمكن أن تؤثر على عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.
وأوضح “لم يكن هذا هو القصد من عقوباتنا، لذلك عملنا بجد على الأوضاع الإنسانية”.
وشدد ماكغورك على أن بلاده “تعتزم البقاء” داخل سوريا.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية
ترجمة: أوغاريت بوست