أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تواصل السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا، خصوصا للمناطق التي لاتزال تشهد صراعات عسكرية.
ووفقاً للمرحّلين، فإنه يتم احتجازهم قسرياً، ومن ثم “إجبارهم على توقيع الأوراق التي تقضي بعودتهم إلى مناطق لاتزال تشهد معارك”. مثل محافظة إدلب ومدينة عفرين في شمال حلب.
وتقول أوساط سياسية أنه “سرعان ما تحول الخطاب الذي لطالما استخدمته أنقرة بشأن اللاجئين لتحقيق ما تصبو إليه، وبدأت السلطات التركية تقول إنها ترحل المجرمين والمخالفين للقانون، لكن شهادات المرحلين تؤكد عكس ذلك”. حسب قولهم.
وأطلقت السلطات التركية منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية، وأثار الأمر موجة انتقادات كبيرة في الشارع التركي، في حين لاقت ترحيباَ من قبل شريحة أخرى.
وتعرض السوريون المقيمون في تركيا في الشهور الاخيرة، للكثير من “التنكيل واقتحام محالهم التجارية وكسرها” حسب شهادات بعض اللاجئين، واعتبر الأتراك بأن اللاجئين سبب من أسباب التراجع الاقتصادي الذي تشهده بلادهم.
وحسب تقارير إعلامية تركية، فإن 6000 آلاف شخص سوري تلقوا أوامر بالترحيل وفقاً لما نقلته عن موقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي.
وأعطت ولاية إسطنبول مهلة حتى تاريخ 20 آب/أغسطس الجاري، “للأجانب من الجنسية السورية” الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون بها حتى يعودوا إلى محافظاتهم.
أما الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.
ومع تزايد موجة الانتقادات للحكومة التركية بسبب عمليات الترحيل التي تستهدف اللاجئين السوريين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة أشعلت غضب الناشطين الاتراك وغيرهم من رواد التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الصورة التي يتم تداولها، طفلة وهي تغالب الدموع قبل الصعود إلى حافلة الترحيل.