دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لقاء بايدن وأردوغان.. خلافات ونزاعات تطفو على السطح من جديد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نقاط خلافية عديدة هو العنوان الرئيسي لمخرجات لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي عقد اليوم الأحد على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما… اجتماع استمر ساعة و١٠ دقائق بحسب وسائل إعلامية بدلاً من الوقت المحدد والمتفق عليه والبالغ ٢٠ دقيقة فقط وهو ما يعكس حجم النقاشات وربما الخلافات الحادة بين الطرفين وبخاصة فيما يتعلق بصواريخ اس ٤٠٠ الروسية وصفقة طائرات إف ٣٥ الأمريكية، إلى جانب حديث الجانبان عن العملية السياسية في سوريا دون التطرق لعملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.

بيانان متضاربان

البيانات الصادرة من الطرفين المجتمعين أظهرت وجود نقاط خلافية واضحة وبخاصة من الجانب الأمريكي، فيما يتعلق بصفقة “إس-400” الروسية كذلك تحدث البيان الأمريكي عن مخاوفه المتعلقة بملف حقوق الإنسان ودولة القانون واحترام الحريات، وهو الأمر الذي لم يتطرق له البيان التركي، كما لم يتضمن البيان الصادر من البيت الأبيض والرئاسة التركية ملف صفقة الطائرات “إف-16″، إلا أن بعض المسؤولين الأمريكيين تحدثوا لوسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي بايدن أبلغ أردوغان أنه من المبكر الحديث عن تسليم تركيا طائرات “إف-16″، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده من الجانب التركي حتى الآن.

الرئاسة التركية أشارت إلى أن الاجتماع بين الرئيسان الأمريكي والتركي عقد في أجواء إيجابية، وبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، منها صفقة شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 كما تم الحديث والتباحث حول الملف السوري والليبي وتطورات شرق المتوسط والقوقاز، مؤكدة أن الاجتماع ضم أيضاً وزراء خارجية البلدين.

تحذيرات أمريكية من “تهور” تركي

ويرى مراقبون، أن عدم ذكر البيان التركي تفاصيل الاجتماع والنقاط المتفق عليها أو الخلافية بين بايدن وأردوغان يطرح العديد من التساؤلات حول حجم الهوى والخلاف بين واشنطن وأنقرة في ظل التقارب الروسي – التركي خلال الفترة الماضية وخاصة في الملف السوري، حيث جاء البيان التركي عكس التوقعات فيما يتعلق بالشأن السوري حول العملية العسكرية التركية وماترافقته من تصعيد اعلامي خلال الأيام القليلة الماضية عبر تحميل الولايات المتحدة مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقيات السابقة في شمال شرق سوريا والتهديد بقيام عملية عسكرية دون الرجوع لأحد.. الأمر الذي على مايبدو لن يحدث على الأقل في المدى المنظور.. الأمر الذي أكده تصريحات مسؤول في الإدارة الأمريكية أمس السبت والمتضمن بأن بايدن سيحذر أردوغان من أي أعمال “متهورة” لن تعود بالنفع على العلاقات الأمريكية التركية وسينبهه إلى ضرورة تجنب الأزمات بعدما هدد أردوغان بطرد السفير الأمريكي لدى أنقرة وغيره من المبعوثين الأجانب لمطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال الخيرية عثمان كافالا، ولكنه تراجع عن ذلك بعد ساعات من صدور القرار.

مصادر مطلعة لخصت العلاقات التركية – الأمريكية في الفترة الحالية من خلال تصريحات سابقة أطلقها الرئيس التركي، حيث قال إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن ليست على ما يرام، وإن البلدين بحاجة إلى “تسوية” القضايا العالقة بينهما، مضيفا أنه يتعين أن يتعاون الجانبان باعتبارهما صديقين لكن “الاتجاه الحالي لا يبشر بخير”، وتابع أردوغان “عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب، لكن لا أستطيع القول إن عملي مع جو بايدن جيد، كل ذلك يؤكد بان تركيا عبر سياساتها الخارجية الخاطئة قد تدفع لمعاداة الولايات المتحدة وهو مايحدث فعلا الان.. ماينذر بسقوط متوقع خلال الفترة القادمة للنفوذ التركي في المنطقة والعالم وربما المؤشرات بدأت تظهر بالانهيار الاقتصادي الداخلي التي تعانيه أنقرة في الوقت الحالي.

 

إعداد: يعقوب سليمان