أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالت أكثر من 700 غارة جوية وضربة برية وإلقاء براميل متفجرة على مناطق خفض التصعيد، كما قتل أكثر من 16 عنصراً من الجيش و17 من الفصائل في هجمات وقصف متبادل بينهم، في حين اتفقت كل من الولايات المتحدة وتركيا على تشكيل مركز عمليات مشتركة في تركيا لتنسيق الخطوات بشأن المنطقة الآمنة.
الحصاد الميداني – منقطة خفض التصعيد
قصف الجيش السوري بأكثر من 65 غارة جوية مناطق متفرقة من خفض التصعيد، كان أعنفها تلك التي طالت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بينما شنت الطائرات الروسية أكثر من 40 ضربة جوية استهدفت خلالها مناطق بريف إدلب الجنوبي وشمال حماة ومحور كبانة في جبل الأكراد.
أما مروحيات الجيش فألقت أكثر من 32 برميلاً متفجراً على نقاط تمركز الفصائل ومناطق في جنوب إدلب، وكفرزيتا واللطامنة شمال حماة.
القوات البرية للجيش بدورها قصفت بما لا يقل عن 600 قذيفة جوية وصاروخية مناطق متفرقة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لريف إدلب الجنوبي وجبال الساحل.
ولاتزال المعارك العنيفة متواصلة على محاور في ريف حماة الشمالي، بين الجيش السوري والقوات الرديفة له، وبين الفصائل التابعة للمعارضة، وذلك في هجوم معاكس من قبل الفصائل في محاولة منهم لاستعادة الزكاة، وسط ضربات برية متبادلة بشكل مكثف، بالإضافة لاستمرار القصف الجوي بوتيرة عنيفة.
ووثق المرصد السوري مقتل 23 شخصاً من بينهم 16 “جهادياً”، و17 من عناصر الجيش والقوات الرديفة له منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء.
وكان الجيش السوري قد تصدى لهجوم كبير على محور حصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي بعد سيطرته على الزكاة صباح الأربعاء، وهجوم آخر موسع من قبل تنظيم “أجناد القوقاز” بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء.
وفي السياق قتل 5 من قوات “الجبهة الوطنية” في غارات روسية استهدفت مراصد للتنصت في قرية راشا بجبل شحشبو في ريف إدلب.
وبدوره أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء أليكسي باكين، مساء الأربعاء، أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب قد تصاعد بشكل حاد، والتشكيلات المسلحة تخلت عن نظام وقف إطلاق النار وتم تسجيل 42 حالة إطلاق نار خلال 24 ساعة.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
أما في الحسكة، قتل 5 أشخاص على الأقل بينهم أطفال، في تفجير سيارة مفخخة في بلدة القحطانية في ريف الحسكة الشمالي، وذكرت مصادر محلية أن سيارة مفخخة انفجرت صباح الأربعاء على الطريق الرئيسي مقابل مركز مؤسسة الاتصالات في بلدة القحطانية في ريف محافظة الحسكة.
وفي السياق توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الاتفاق جاء في ختام المباحثات التي جرت في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة مع مسؤولين عسكريين أمريكيين.
ووفقًا للوزارة، يقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
وأكّدت أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على “جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم”.
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية ستبدأ في شرق الفرات مع تشكيل مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
بدورها قالت وزارة الدفاع البنتاغون أن تنظيم داعش “يعاود الظهور” في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنه “عزز قدراته” في العراق.
وأضاف أنّ التنظيم استطاع “توحيد ودعم عمليّات” في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية “غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي” التي استعادتها، وأشارت الوزارة إلى أن عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حدثت عندما قامت واشنطن “بالانسحاب جزئيًّا” من هذا البلد، مُخالفةً بذلك رأي قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت تُطالب “بمزيد من التدريب والتجهيز”.