أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما وصفته الصحافة الأميركية بـ “العرض الأخير” لحل الخلاف مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، وتجنب احتياج تركي لشمال شرق سوريا.
“العرض الأميركي الأخير كما وصفته صحفية “واشنطن بوست” مطروح اليوم، الاثنين، على طاولة الاجتماع الذي يجمع مسؤولين عسكريين أميركيين وأتراك في أنقرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، أنّ الاجتماع الفني التركي الأميركي لتنسيق إنشاء المنطقة الآمنة شمال سورية، بدأ في مقر الوزارة بأنقرة، صباح اليوم. وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها أنّ “الاجتماع يضم مسؤولين عسكريين أميركيين، إضافة إلى الجانب التركي، بهدف مناقشة المنطقة الآمنة”، حيث يُعتبر هذا الاجتماع هو الثاني بعد لقاءات جرت قبل أسبوعين في أنقرة، ضمّت المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، ومسؤولين أتراك.
ويحتدم الخلاف من سنوات بين بين حليفي (الناتو) حول الدعم السوري لقوات سوريا الديمقراطية التي قادت الحرب البرية ضد تنظيم “داعش”، وتعتبرهم تركيا إرهاباً يهدّد أمنها.
ويتضمّن العرض الأميركي، بحسب الصحيفة، عملية عسكرية أميركية تركية مشتركة، لتأمين شريط جنوبي الحدود السورية التركية، بعمق 9 أميال وبطول 87 ميلاً، يتمّ سحب المقاتلين الأكراد منه. وتقوم القوات الأميركية والتركية، بموجب هذه العملية، بتدمير التحصينات الكردية، وحراسة المنطقة الواقعة في الثلث الأوسط من الحدود الشمالية الشرقية، بين نهر الفرات والعراق، على أن يتمّ توضيح الأمور بشأن الثلثين المتبقيين في وقت لاحق. في المقابل، رفضت تركيا هذا العرض، مع إصرارها على منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً على الأقل، مع تفضيلها السيطرة عليها لوحدها.
ونقلت الحصيفة عن مسؤولين أميركيين وأكراد وأوروبيين، لم تكشف عن هويتهم أنّ التهديد (التركي) هذه المرة حقيقي ووشيك.
وفي السياق يؤكد قادة قوت سوريا الديمقراطية ومسؤولين مدنيين في الإدارة الذاتية أنهم سيدافعون عن مناطقهم ضد أي هجوم تركي. كما حذروا من أن أي صراع مع تركيا قد يجعلهم عاجزين عن حماية السجون الموقتة شرقي سورية، والتي يُحتجز فيها أفراد “داعش”.
في هذه الأثناء تتجه الأنظار إلى ما ستؤول إليه المباحثات الجارية الآن في العاصمة التركية أنقرة.