دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وسط مخاوف من اقتتالات وانقسامات جديدة .. فصائل معارضة تعلن عن تشكيل عسكري جديد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في ظل استمرار الانقسام والخلافات الكبيرة بين فصائل المعارضة وخاصة التي توالي تركيا، جاء الإعلان عن جسم عسكري جديد يضم 5 فصائل من “الجيش الوطني السوري” سبق وأن انشقت عن “غرفة عزم” وأعلنت عن تشكيل “الجبهة السورية للتحرير”.

تشكيل عسكري ضمن تحالفات عسكرية من المفترض أنها موحدة

ووسط مخاوف من ازدياد الانقسام بين فصائل المعارضة السورية، والحديث عن دعم تركي، أعلنت 5 فصائل وهي  “فرقة المعتصم – فرقة الحمزة – الفرقة 20 – لواء صقور الشمال – فرقة السلطان سليمان شاه”، وهي الفصائل التي تعتبر الأكبر والأقوى بين فصائل المعارضة، عن تشكيل “الجبهة السورية للتحرير”، كما جاء التشكيل بقيادة قائد فرقة المعتصم، معتصم عباس، ونائبه سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزة.

وتقول أوساط معارضة، أن هذا التشكيل الجديد يأتي لإنهاء حالة “الفصائلية” بين فصائل المعارضة، كما يهدف “للحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة و محاربة النظام وقوات سوريا الديمقراطية”. حسب قولهم.

“الجيش الوطني” ينقسم لقسمين .. و مخاوف من صراعات جديدة

ويأتي هذا الجسم العسكري الجديد في ظل خلافات كبيرة بين “الجبهة السورية للتحرير” وباقي فصائل المعارضة، حيث تخشى أوساط شعبية ضمن مناطق سيطرتها من اقتتالات جديدة و صراع أعنف لبسط النفوذ، كون المناطق التي تسيطر عليها الفصائل مقسمة أصلاً.

وما يثير المخاوف أكثر أن هذا الجسم العسكري الجديد يأتي ضمن تشكيلات عسكرية موجودة أصلاً، وهي انقسام جديد، وليس كما تتحدث قادة الفصائل عن التوحد بينها وإنهاء حالة الفصائلية، حيث هناك غرفة القيادة العسكرية الموحدة (عزم)، والفصائل التي شكلت الجسم الجديد انشقت عنها كونها لم تحصل على التمثيل العادل لها.

وغرفة عزم تضم “فرقة السلطان مراد” و”الجبهة الشامية”، ومؤخرا انضمت إليهما أكثر من 10 فصائل، وجميعها تعمل تحت راية “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، وبعد أسابيع من الإعلان عن هذا التشكيل أعلنت الفصائل الخمسة المذكورة عن “الجبهة الوطنية للتحرير”، وهي خطوة من الممكن أن تعزز من حالة الانقسام وتغذي حالة الصراع والفلتان الأمني بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة بالشمال السوري.

هل ستنجح تركيا بتوحيد فصائل المعارضة ؟

وترى أوساط متابعة، أنه مع وجود تحالفات وتشكيلات عسكرية جديدة، فإن “الجيش الوطني السوري” أصبح مقسماً إلى قسمين، قسم يسمى “بغرفة عزم” وقسم آخر يسمى “بالجبهة السورية للتحرير”، حيث لم يعلن حتى الآن عن الأسباب الحقيقة لتشكيل هذا الكيان الجديد، والذي أعلن عنه بشكل مفاجئ، خاصة بعد إعلان “وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة” اللواء سليم ادريس استقالته قبل أيام، دون أن يوضح الأسباب التي دفعته لذلك.

وتحاول تركيا منذ سنوات أن توحد الفصائل المعارضة، تحت راية واحدة، إلا أن حالة الانقسام ورغبات الفصائل ببسط النفوذ أكثر من الفصائل الأخرى، والخلافات الموجودة أصلاً بينهم، حالت دون ذلك.

وسبق أن اندلعت اقتتالات بين الفصائل في أكثر من مرة وضمن أكثر من منطقة سواءً ضمن مناطق “نبع السلام أو غصن الزيتون أو درع الفرات” وهي أسماء لعمليات عسكرية تركية قامت بها في الأراضي السورية، وسيطرت من خلالها تركيا على 7 مدن في الشمال.

ردود أفعال غاضبة و ساخرة من التشكيل الجديد

وقوبل التشكيل الجديد، بردة فعل غاضبة من الشارع المعارض و رواد التواصل الاجتماعي، حيث شددوا على أن حالة الانقسام تعززت بشكل كبير بعد الإعلان عن التشكيل الجديد (الجبهة السورية للتحرير)، وقالوا “كان يجب على تلك الفصائل التوحد قبل أن يطردهم النظام من مناطقهم وأن يسيطر على مناطق في إدلب وحماة”، فيما تساءل البعض عن جدوى هذه الخطوة التي جاءت متأخرة بعد أن “انتصر النظام” (حسب قولهم) عسكرياً وأنهى تواجد المعارضة في أكثر من منطقة.

“الجبهة السورية للتحرير” و”تحرير الشام”

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أبدى “أبو عمشة” قائد “فرقة سليمان شاه” وهي أحدى فصائل “الجبهة السورية للتحرير” استعداده للاندماج “لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، ما أثار ردود أفعال غاضبة، وسط تحذيرات من أن يكون التشكيل الجديد، مطية “لتحرير الشام” لمد نفوذها في مناطق سيطرة الفصائل الأخرى، بعد مطالبة روسيا من تركيا الفصل بين “الإرهابيين والمعارضين المعتدلين”.

إعداد: علي إبراهيم