دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

رحلة الموت… الجندرمة التركية انتهاكات وعمليات قتل مستمرة بحق السوريين دون رادع

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تجاوزات وانتهاكات جديدة أظهرتها العديد من مقاطع الفيديو المسربة والتي تضمنت عمليات تعذيب وحشية تقوم بها الجندرمة التركية بحق شبان سوريين حاولوا الدخول للأراضي التركية لتضاف لمجموعة من عمليات القتل خلال الفترة الماضية بمجرد الاقتراب من الحدود هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.

عمليات تعذيب وحشية

فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عمليات تعذيب وحشية لشابين سوريين في منطقة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية بريف الرقة حيث بات واضحاً أثار الكدمات والضرب المبرح إلى جانب مقطع أخر يبين محاولة تكسير أرجل شخص ملقى على الأرض من قبل ملثم بيده أداة لتكسير الحجارة.

كل ذلك جاء امتداداً للعديد من التقارير الصحفية والحقوقية التي تحدثت خلال السنوات الماضية عن تجاوزات لاتعد ولا تحصى بحق السوريين الراغبين بالخروج من البلاد باتجاه أوروبا مروراً بتركيا إلا أنه دائما ما تتعرض رحلة هؤلاء الصعبة لمأساة على الحدود التركية تنتهي غالباً بالموت.

ولعل النقطة اللافتة في هذه الانتهاكات هي أنها باتت تستهدف مواطنين سوريين داخل أراضيهم الممتدة على طول الجدار العازل، بمعنى أن رصاص الجندرمة لم يعد يقتصر على ضبط عمليات التهريب في الداخل التركي، بل تعدى ليصل إلى الطرف الآخر من الحدود.

ولا تقتصر الانتهاكات على بقعة معينة على طول الحدود السورية – التركية، بل تشمل جميع المناطق، بدءا من حدود محافظة إدلب، ووصولا إلى شمال وشرق سوريا، في منطقة تسيطر عليها القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها ضمن مساحة جغرافية طويلة تمتد بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بريف الرقة.

دعوات للمحاسبة دون جدوى

منظمة حقوقية تركية، انتقدت في وقت سابق صمت الحكومة التركية على الانتهاكات التي ترتكبها قوات حرس الحدود “الجندرمة” بحق السوريين على امتداد الحدود البرية بين الجانبين.

وقالت منظمة “مظلوم دير”، في تقرير لها، إن “عدم الاهتمام بمتابعة هذه الانتهاكات سيشكل حتماً استفزازاً شديداً للمواطنين السوريين الموجودين في تلك المناطق، وقد يهدد سلامة وحياة المتطوعين الأتراك العاملين في المنظمات غير الحكومية والطواقم الطبية والعناصر العسكرية الموجودة في نقاط المراقبة التركية”.

ودعت المنظمة إلى “ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود عبر اتخاذ إجراءات عاجلة، والبدء بتحقيق فعّال في الحوادث المسجلة ومساءلة ومعاقبة المسؤولين عنها وتقديم الدعم لأسر الضحايا والتخفيف من مصابهم”.

كل هذه المناشدات من منظمات محلية ودولية لم تلقى أذان صاغية على مايبدو لدى الحكومة التركية، الأمر الذي بات واضحاً عبر التغاضي عن محاسبة عناصر الجندرمة الذين يطلقون النار على السوريين والتي أسفرت في معظمها عن عمليات قتل بالإضافة لانتهاكات ممنهجة بحق هؤلاء الأشخاص عبر إلقائهم من الجدار الحدودي على ارتفاع 5 أمتار ناهيك عن الضرب المبرح وسرقة الأموال والمقتنيات الثمينة.