أوغاريت بوست (درعا) – تشهد أحياء درعا البلد والمناطق المحيطة بمدينة درعا، هدوءًا حذرًا منذ منتصف ليل الأحد الاثنين، تزامنًا مع بدء الساعات الأولى من تنفيذ البنود الأولى من الخارطة الروسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتمثل المبادرة الروسية بوقف إطلاق النار، وخروج المدنيين المحاصرين في درعا البلد وتسليم السلاح.
وبعد منتصف ليلة أمس قصفت قوات الحكومة السورية والفرقة الرابعة، أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الدبابة والرشاشات الثقيلة، تزامنًا مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مسلحين محليين من جهة، وقوات الحكومة من جهة أخرى، على أطراف درعا البلد، وفقاً للمرصد.
وجاء القصف وتبادل إطلاق النار، بعد إعلان لجنة التفاوض بأنهم لم يوافقوا على المقترح الروسي بشكل نهائي، بعد انتهاء جولة مفاوضات، أمس الأحد، وكان من أبرز نتائج هذه الجولة وقف التصعيد وفتح ممر إنساني، وتسليم السلاح والبدء بتسوية أوضاع المطلوبين، وإرسال دوريات شرطة روسية لمراقبة عملية وقف إطلاق النار والإشراف عليها من قبل القوات الروسية.
وكانت لجنة التفاوض قد اتفقت مع الوفد الروسي على البدء بتسوية أوضاع المطلوبين وتسليم السلاح لقوات الحكومة مع تخصيص مركز للاستلام في مدرسة زنوبيا تحديدًا، إضافة إلى توجه حافلات لنقل المدنيين والنساء من غير المطلوبين للحكومة، من درعا البلد عن طريق معبر السرايا.
وفي سياق ذلك، قال أحد أعضاء لجنة التفاوض، بأن الاتفاق يقضي بتهجير المطلوبين، وهناك حافلات خضراء سيتم تجهيزها لنقلهم.
مصادر أكدت بأنه كل من يرغب بالبقاء دون تسوية وضعه يعتبر إرهابي، وملاحق من قبل روسيا، علماً أن القوات الروسية ستشرف على تنفيذ الاتفاق الذي يمتد لـ15 يومًا.