أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اختتمت اليوم، الجمعة، اجتماعات الجولة الـ13 من مباحثات أستانا حول سوريا، بدون إحراز أي تقدم وترحيل معظم الملفات إلى جولة قادمة.
وتضمن البيان الختامي المشترك لهذه الجولة تأكيد الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) على سيادة ووحدة أراضي سوريا، واحترام القرارات الدولية ورفض احتلال الجولان السوري، واستبعاد الحل العسكري للأزمة، وإكمال مسائل تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا.
وجاء في البيان أيضاً أن المشاركين أكدوا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات المبرمة بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وعبروا عن أسفهم لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وتوافقوا على اتخاذ الإجراءات لضمان حماية المدنيين وفقاً لأحكام القانون الدولي، كما أكد البيان على عزم الدول الضامنة على التعاون للقضاء على كافة التنظيمات المرتبطة بداعش والقاعدة”.
وأشار البيان إلى أن روسيا تركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لـ”عملية أستانا”، أعربت عن أسفها لسقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب السورية، واتفقت على اتخاذ “إجراءات عملية” من أجل حماية المدنيين وكذلك “العسكريين التابعين للدول الضامنة والمتواجدين داخل منطقة وقف التصعيد وخارجها في إدلب”.
كما عبرت الدول الثلاث عن قلقها إزاء زيادة نفوذ تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي وأكدت عزمها على القضاء عليه وعلى “داعش” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وذكر البيان أن الدول الضامنة بحثت التطورات في شمال شرق سوريا، وأعلنت رفضها “أي محاولات لخلق حقائق جديدة على الأرض، بما فيها مشاريع غير قانونية لإعلان حكم ذاتي، بذريعة مكافحة الإرهاب”.
وأعربت الدول الثلاث عن عزمها على “مواجهة المخططات الانفصالية، التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتضر بالأمن القومي للبلدان المجاورة”.
وخلا البيان من أي إشارة إلى ملف المعتقلين، ما عدا التطرق إلى ترحيب المشاركين بإطلاق سراح عدد من الرهائن في آواخر الشهر المنصرم. كما دعا المشاركون إلى تقديم المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها للسوريين بدون أي شروط مسبقة، وكذلك التأكيد على دعم ملف عودة اللاجئين بشكل آمن.
ورحب البيان بمشاركة ممثلي لبنان والعراق في “مفاوضات أستانا” بضفة المراقبين للمرة الأولى، وختم بالإعلان أن الجولة الـ14 من المفاوضات بـ”صيغة أستانا” ستعقد في مدينة نور سلطان في أكتوبر المقبل.