أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت الأمم المتحدة إن التصعيد في مدينة درعا جنوبي سوريا أجبر ما لا يقل عن 18 ألف مدني على الفرار منذ 28 تموز/يوليو الماضي، ووصفت ما يجري بأنه “أخطر مواجهة” منذ عام 2018.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن كثيرين من أولئك هربوا من درعا البلد إلى مدينة درعا نفسها وإلى المناطق المجاورة، وأشارت إلى أن من بين هؤلاء مئات الأشخاص الذين لجؤوا إلى مدارس في درعا المحطة”.
وقالت المفوضية، في بيان صدر الخميس، إن تلك “أخطر مواجهة وقعت منذ عام 2018، عندما بسطت القوات الحكومية سيطرتها على درعا بعد اتفاقات المصالحة المختلفة التي أبرمت بوساطة روسية”.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية إلى أنها وثقت “مقتل 8 مدنيين على الأقل في ضربات برية نفذتها القوات الحكومية السورية والجماعات المسلحة”.
ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في البيان “أطراف النزاع إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية وتسهيلها بسرعة وبدون عوائق”.
وذكرت المفوضية في بيانها، أنها وثقت مقتل ما يزيد عن 100 شخص من المدنيين، قتلوا بين كانون الثاني/يناير ونهاية تموز/يوليو الماضي، وأشارت إلى أنهم “سقطوا بغالبيتهم العظمى بإطلاق نار من سيارة أو دراجة نارية مارّة على يد عناصر مجهولي الهوية”.
وقالت المفوضية إن ذلك “يُعد مؤشرا على مدى توتر وخطورة الوضع الأمني في جميع أنحاء محافظة درعا”، وأضافت باشيليت أن “الصورة القاتمة التي تردنا من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد المخاطر الحثيثة التي يتعرّض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مرارا الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع تحت الحصار”.
المصدر: روسيا اليوم