أصبح للسويداء حزب سياسي جديد وذراع عسكري مرتبط به بعد عقود من استبعاد الدروز من المشهد السياسي السوري.
وأطلقت قوى المعارضة السياسية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، حزبا سياسيا جديدا في 7 تموز، أطلق عليه حزب اللواء السوري.
وبحسب بيان نُشر على فيسبوك، يسعى الحزب لحماية السويداء من الفوضى الأمنية والإرهاب المدعوم من الحكومة السورية. كما تهدف إلى تمثيل المجتمع الدرزي سياسيًا واستعادة دور الطائفة الدرزية بعد عقود من الإقصاء المتعمد من قبل الحكومة من المشهد السياسي في سوريا.
وقال زعيم الحزب، مالك أبو خير، لـ “المونيتور”: “حزب اللواء السوري هو حزب سياسي مدني علماني ينحدر من الجنوب ويخدم جميع المحافظات السورية. كحزب سياسي، نحن لا ندعو إلى أي شكل من أشكال الحكم الذاتي أو الفيدرالية. بل سنقبل أي اقتراح للحكم في سوريا شريطة أن يتم الاتفاق عليه في حوار سوري وطني يجمع كل السوريين. نحن نؤيد أي إجماع يتوصل إليه السوريون وفقًا للشروط الوطنية الشاملة. الحزب الجديد له مبادئ وطنية وهي وحدة الأراضي السورية. كما تهدف إلى إنهاء الحرب في سوريا وإنهاء الاستبداد السياسي وتحكم أجهزة المخابرات التي نشرت الفوضى في جميع أنحاء البلاد. كل السوريين معنيون بتحديد مصير سوريا ومستقبلها السياسي لمواجهة النظام وجميع أجهزته الاستبدادية”.
وأضاف أن “تشكيل الحزب جاء رداً على تدهور الأوضاع في مدينة السويداء. كما أن قبضة أجهزة استخبارات النظام على مدى السنوات العشر الماضية قد قوضت جميع جوانب الحياة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في المدينة. حيث ترعى أجهزة المخابرات العصابات الإجرامية وتشجع الفساد والخطف وتهريب المخدرات”.
واضح ابو الخير “السبب الرئيسي وراء إطلاقنا لهذا الحزب هو منع النظام- الذي دمر السويداء بشكل منهجي، وأفقرها، وأذلها، بل ومنعها من حفر الآبار لري أراضيها الزراعية- من التحدث نيابة عن الأقليات في السويداء”.
وقال أبو خير إن “الحزب لا يتلقى أي تمويل أجنبي، حيث عقد الحزب مؤخرًا عدة اجتماعات لعرض رؤيته السياسية ودعم حل الأزمة السورية وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها القرار 2254، كما دعا إلى حوار سوري سوري حول مستقبل البلاد”.
بالإضافة إلى حزب اللواء السوري، تم إنشاء كيان عسكري جديد في السويداء يسمى “قوة مكافحة الإرهاب”. ويجمع هذا الكيان كتائب المعارضة العسكرية في فريق عمل خاص مهمته السيطرة على الفوضى وحماية السويداء وأهلها من خطر المليشيات الإرهابية، بما في ذلك الموالين للنظام وإيران وداعش.
وقال متحدث إعلامي باسم القوة العسكرية لـ “المونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن” المهمة الأساسية للكيان العسكري الجديد، المكون من أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة، هو محاربة العصابات الإرهابية، وخاصة من يحملون بطاقات [هوية النظام] الصادرة عن النظام ويقومون بأعمال إرهابية ضد المدنيين في السويداء، بما في ذلك عمليات الخطف والقتل. وتهدف القوة إلى كبح تسهيلات النظام للميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها حزب الله اللبناني”.
وأشار إلى أن حزب الله يتاجر بالمخدرات في المنطقة فيما يبدو أنه تخريب ممنهج للمدينة، وقال “القوة العسكرية كيان منفصل عن حزب اللواء السوري. لكن هناك تنسيق بيننا. ويتولى الحزب السياسي الجانب السياسي، فيما يحمي الكيان العسكري المدينة وسكانها من العمليات الإرهابية بموجب قواعد الاشتباك التي تضمن عدم وقوع انتهاكات بحق المدنيين. مهمتنا هي حماية المعارضة والمضطهدين من قبل النظام وحماية حرية الرأي، حتى الآراء التي هي ضدنا في مناطق سيطرتنا”.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست