أوغاريت بوست (إدلب) – تستعد “هيئة تحرير الشام” لنقل نحو 1000 من عناصرها إلى منطقة تل أبيض السورية في ريف محافظة الرقة، وذلك للانتشار على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة أوغاريت بوست أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصر سابقاً والمصنفة إرهابية)، تستعد لنقل نحول 1000 من عناصرها إلى مناطق شرق الفرات في مناطق نفوذ الدولة التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري”.
وبحسب المصادر فإن عمليات النقل من المقرر أن تتم ابتداء من شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، وذلك تحت اسم فصيل فيلق الشام أو اسم أي فصيل تابع للجيش الوطني السوري. حيث من المقرر ان ينتشر العناصر في جبهات التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة تل أبيض (كري سبي)، في محافظة الرقة.
ويقود المجموعة المدعو أبو قتيبة الشامي وهو من أهالي بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي ويقود الآن كتيبة سعد بن أبي وقاص التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب.
وبحسب المصادر فإن هيئة تحرير الشام أعدت حتى الآن نحو 850 عنصراً لإرسالهم إلى شرق الفرات، فيما تنتظر عودة نحو 150 آخرين تم إرسالهم إلى دورة تدريبية في بلدة معرة مصرين في ريف إدلب، حيث يشرف على التدريب أحد قيادي “تحرير الشام” ويدعى بحري الشامي.
وكانت شبكة أوغاريت بوست نشرت في تقرير سابق سعي تركيا إلى تبييض “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية، وذلك من خلال دمجها مع فصائل تابعة للجيش الوطني السوري منها فصيل فيلق الشام بشكل خاص.
ويرى مراقبون أن نقل عناصر “تحرير الشام” إلى مناطق شرق الفرات جاء لتعزيز المساعي التركية الروسية لإنشاء منطقة خالية من الفصائل المسلحة بما يتوافق مع مخرجات اجتماع استانا 16.
ونقلت شبكة أوغاريت بوست قبل أيام عن مصادر محلية تحدثت عن اتفاق بين تحرير الشام وفرقة السلطان مراد برعاية تركية، تسمح لكلا الطرفين التجول في مناطق نفوذ الآخر مقابل السماح لفرقة السلطان مراد القتال في إدلب ضد القوات الحكومية السورية.