ويقول محللون إن هذه الخطوة هي تحذير من تحرك إضافي محتمل من جانب واشنطن ضد أنقرة
قال محللون لموقع ميديا لاين الاسرائيلي، إن الولايات المتحدة وضعت تركيا على قائمة الدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وهي خطوة أخرى في علاقاتها المتدهورة مع أنقرة.
هذه الخطوة هي أحدث توبيخ من واشنطن ضد حليفها في الناتو وسط سنوات من تدهور العلاقات، أبرزها شراء أنقرة لأسلحة روسية، ثم الانتظار ثلاثة أشهر لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تركيا هي أول عضو في الناتو تضعه الولايات المتحدة على قائمة الدول التي جندت الأطفال، كجزء من تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن الاتجار بالبشر لعام 2021 الذي صدر يوم الخميس.
بالتأكيد سيكون لها تداعيات على العلاقات الأمريكية التركية
وقال رايان بوهل، المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في موقع ستراتفور الأمريكي، لموقع ميديا لاين إن الولايات المتحدة ترسل إشارة بأنها تراقب سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان والسياسة الخارجية، مع احتمال اتخاذ إجراءات أكثر جدية في المستقبل.
وقال بوهل إنه من غير المرجح أن تطبق الولايات المتحدة على الفور عقوبات مرتبطة بالقانون، لكن لدى واشنطن الآن آلية قانونية لمعاقبة تركيا لاحقًا.
وأضاف أنه يظهر أيضًا مدى تعرض علاقة واشنطن بتركيا لمزيد من التدقيق وزيادة الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يجب أن تقلل اعتمادها على حليفها في الناتو.
وأردف، أن التركيز على سوريا وليبيا يظهر بأن واشنطن قلقة بشأن من تتحالف تركيا معهم في تلك الدول، مع مخاوف من أن بعض الجماعات بالوكالة تضم عناصر جهادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن إضافة تركيا إلى القائمة لن تؤثر على المحادثات بشأن تولي أنقرة أمن مطار كابول في أفغانستان حيث تقترب الولايات المتحدة من استكمال سحب قواتها.
قال مظفر سينيل، من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أنقرة: “هذا مجرد تفكير أمني”. وأضاف: “سيكون لذلك بالتأكيد تداعيات على العلاقات الأمريكية التركية”.
وقال سينيل إنه يتوقع أن ترد تركيا على المدى المتوسط إلى المدى الطويل بالتحول أكثر نحو روسيا والصين.
وتشكل العلاقات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أولوية قصوى بالنسبة لتركيا، التي تعتمد على ردع التحالف العسكري لضمان أمنها الإقليمي في منطقة تقع على الحدود مع سوريا والعراق وإيران.
ومع ذلك، فشلت واشنطن في استخدام نفوذها لتغيير موقف أنقرة من سوريا، وعلى الأخص عندما شنت تركيا هجومًا في الشمال الشرقي في تشرين الأول 2019 ضد وحدات حماية الشعب المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وقبل هجوم 2019، فشلت المحادثات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن تحالفها مع وحدات حماية الشعب ووجودها في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود التركية.
ويمكن أن يساعد النهج المتشدد من قبل الولايات المتحدة أردوغان، الذي استخدم المشاعر المعادية لأمريكا في الماضي لتعزيز موقفه عندما واجه ضغوطًا على تركيا التي تعاني من ضغوط مالية.
المصدر: موقع ميديا لاين الاسرائيلي