أوغاريت بوست (دمشق) – أكدت مصادر إعلامية أن الحكومة تسعى إلى عقد “تسوية أمنية” جديدة في بلدة “الهامة” بريف دمشق، تنص على انتساب الخاضعين لها إلى إحدى المجموعات التابعة للقوات الحكومية.
وبحسب ما ذكره موقع “صوت العاصمة” المختص بأخبار دمشق وريفها، اليوم السبت، بأن الحكومة أرسلت نهاية الأسبوع الفائت، لجنة مشكّلة من عدة ضباط في مختلف الأفرع الأمنية، في جولة إلى بلدة “الهامة” شمال غربي دمشق.
وقال الموقع نقلاً عن مصادر وصفها بالخاصة، أن ضباط اللجنة الأمنية عقدوا اجتماعاً مع وجهاء الهامة وأعضاء لجنة المصالحة فيها، وطرحوا ملف إخضاع الشبان في البلدة لـ”تسوية أمنية” جديدة.
وأضافت المصادر أن عملية التسوية المُقرّرة ستشمل أكثر من 450 شاباً من أبناء الهامة وقاطنيها، وتشمل متخلفين عن الالتحاق بقوات الحكومة، ومطلوبين للأفرع الأمنية.
ولفتت إلى أن الاتفاق المذكور، يقضي بضم الشبان الخاضعين لعملية التسوية، إلى صفوف “كتائب البعث”، موضحة أنه نصّ أيضاً على ضمان تأدية التجنيد الإجباري للمتخلفين داخل البلدة.
وأضاف الموقع أن ضباط اللجنة الأمنية، وجّهوا تعليمات لأعضاء “لجنة المصالحة”، بدعوة جميع الشبان لتسجيل أسمائهم في عملية التسوية الجديدة، وبدء تجهيز القوائم وتقديمها للأفرع الأمنية، لتحديد موعد إتمام العملية.
وكانت القوات الروسية بدأت بالتجهيز لإخضاع أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لعملية “تسوية أمنية” جديدة، بعد تشكيل لجان روسية للإشراف على إتمام العملية، وافتتحت مركزين في بلدتي “زملكا” و”عين ترما” لبدء استقبال الراغبين. بالخضوع للتسوية، التي تشمل مطلوبين للأفرع الأمنية، ومتخلفين عن أداء التجنيد الإجباري، إضافة إلى ذوي المهجرين قسراً نحو الشمال السوري، الذين يرغبون بالعودة إلى المنطقة.