أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الانتخابات الرئاسية السورية تقدم “توبيخاً لدبلوماسية الولايات المتحدة وحلفائها للانتقال إلى الديمقراطية في هذا البلد”.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه “لا مجال للشك في نتيجة الانتخابات الرئاسية، حيث ستمنح الرئيس السوري بشار الأسد، ولاية رابعة على التوالي، مدتها 7 سنوات، ليكون قريباً من المدة التي حكم بها والده، سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، قوله إن “الانتخابات تمثل فشل الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تحقيق الانتقال من حكم “الأسد” من خلال حكومة ترعاها الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن “عملية السلام في جنيف مستمرة منذ 7 سنوات من دون نتيجة”.
وأضاف فورد أنه “من غير الواضح ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للتأثير على مسار الأحداث في بلد أصبحت فيه روسيا وإيران جهات القوة الرئيسية”.
واعتبر فورد أن “القوى العظمى مثل الولايات المتحدة لا يمكنها إزالة بشار الأسد”، مشيراً إلى أن “الانتخابات أظهرت أن الأميركيين ليس لديهم نفوذ، فإذا كان لديهم نفوذ، فلن يكون “الأسد” قادراً على القيام بهذا النوع من الحملات، بدعم كامل من أجهزته العسكرية والاستخباراتية”.
ووفق “واشنطن بوست” فإن إدارة بايدن “أظهرت ميلاً ضئيلاً للانخراط بعمق في سوريا، بخلاف التعبير عن الدعم لجهود إيصال المساعدات الإنسانية”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الإدارة الأميركية لم تعين مبعوثاً خاصاً حتى الآن، كما أن المراجعة المشتركة بين الوكالات لسياسة سوريا لم تسفر عن أي نتائج.
وأعلنت الحكومة السورية، الخميس، فوز بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد الأصوات.