أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد مسؤولون في المخابرات الليبية، أن الجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا الممولة من إيران وتركيا وقطر مسؤولة عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وأطلقت حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين أكثر من 4000 صاروخ على المدن الإسرائيلية خلال اندلاع اعمال العنف الأخير بين إسرائيل وغزة، حيث يشير حجم الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ التي تم استخدامها إلى أن المسلحين الفلسطينيين تمكنوا من الالتفاف على الحصار الإسرائيلي للقطاع.
ووفقاً لمسؤولين في المخابرات الليبية، فإن الجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا التي تمولها إيران وتركيا وقطررهي المسؤولة عن تهريب الأسلحة إلى غزة.
وتطور الصراع الأهلي الليبي إلى حرب بالوكالة في السنوات الأخيرة، مع انضمام جهات أجنبية متعددة لتحقيق مكاسب اقتصادية أو دعم المعتقدات الأيديولوجية .. ودخلت تركيا وقطر، اللتان اعتبرت كل منهما مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من بين أخطر منافسيهما الاستراتيجيين، الصراع لدعم حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً لها، بزعامة رئيس الوزراء فايز السراج.
وأرسلت كل من أنقرة والدوحة الآلاف من المرتزقة السوريين والصوماليين إلى ليبيا، مما أدى في نهاية المطاف إلى تغيير مسار الحرب في البلاد ضد الجيش الوطني الليبي المدعوم من مصر بقيادة خليفة حفتر.
ومن بين الميليشيات المرسلة للقتال في ليبيا، جماعات إسلامية متطرفة لها صلات بحركة حماس، حيث اتهم مسؤولون ليبيون تركيا وقطر باستغلال الصراع في ليبيا لاستخدامه كمنصة لتمويل برنامج حماس “الإرهابي” في غزة.
كما قامت إيران، المستخدم الفعال لحروب الوكالة في جميع أنحاء المنطقة، بنشر ميليشيات في ليبيا لدعم قضية حماس في غزة.
ولعل العلاقة التي تربط طهران بترسانة غزة موثقة جيداً، في مقطع فيديو مترجم نشره معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (MEMRI)، حيث كشف مسؤول في حماس أن أسلحة الحركة تم شراؤها بأموال إيرانية، وأن أنشطتها يشرف عليها خبراء إيرانيون، وأن أسلحتهم جميعها تحمل التوقيع الإيراني.
وفي تشرين الأول / أكتوبر 2020، قضت محكمة محلية أمريكية بأن بنك “Kuveyt Turk” الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له، قدم عن علم خدمات مالية إلى عناصر حماس في غزة، كما صادرت إسرائيل بعد 4 أشهر أكثر من 120 ألف دولار بالإضافة إلى حاويات شحن مليئة بالبضائع المرسلة إلى نشطاء حماس في غزة من تركيا.
هذا وقد اكتسب دعم تركيا للفلسطينيين المتطرفين بُعدًا جديدًا ومخيفًا في جولة القتال الأخيرة .. لقد أنفقت تركيا خلال السنوات الماضية أموالاً كثيرة لتمويل القادة والمنظمات والمؤسسات وشراء الأراضي من أجل إضعاف سيطرة إسرائيل على الوضع داخل إسرائيل نفسها، وبين عرب إسرائيل، وعلى وجه الخصوص الأحداث في القدس.
وكان التطور الأكثر خطورة في جولة الصراع الأخيرة هو قدرة حماس على تنفيذ ماتريده تركيا.. لقد كان الأمر الأكثر اثارة للصدمة بالنسبة للإسرائيليين لم يكن الصواريخ، ولكن كانت مدة تأثير حماس العاطفي على العرب الإسرائيليين، ناهيك عن الفلسطينيين، ومن خلال ذلك، استطاعت أن تملي وتيرة الأحداث في الحرم القدسي وتدمير سيطرة إسرائيل داخل مدنها المختلطة، وعلى الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد، إيران لم تنجح قط في تحقيق ذلك من خلال فصائل حماس، كان هذا انجاز تركيا.
المصدر: ناشيونال إنترست الأمريكية
ترجمة: أوغاريت بوست