أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مجلة “نيوزويك” الأميركية، إن الوقت غير مناسب لتغيير نهج واشنطن في سوريا، داعية إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعدم نسيان الحاجة إلى المضي قدماً بمسار الحل السياسي في سوريا بينما ترتب أولوياتها في الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة في مقال للكاتب “بيتر ميتزغر” المساعد الخاص السابق لرئيس شؤون الأمن القومي الأميركي، أن “هذا الوقت، ليس مناسباً البتة لتغيير نهج واشنطن” في سوريا، الذي يرتكز على توافق حزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين، ويتضمن عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية وداعميها بموجب قانون “قيصر”.
وأكدت على ضرورة “استمرار واشنطن وحلفائها في المجتمع الدولي بعزل الحكومة السورية عن الاقتصاد الدولي والاستفادة من علاقات دبلوماسية مع قوى إقليمية وعالمية، بما في ذلك جامعة الدول العربية التي تواصل إبقاء الحكومة على هامش اجتماعاتها”.
وحذّر المقال، من أنه “بينما يتركز اهتمام المراقبين لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الآن على مساعي إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي الفاشل مع إيران، يخاطر هؤلاء بفقدان الضغط على حليف رئيسي لطهران، وهو النظام القاتل للرئيس السوري بشار الأسد”، بحسب قوله.
وذكر أنه “من الخطأ الجزم بأن الولايات المتحدة لم تعد لها أي مصلحة سياسية في سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عام 2019″، ورأى أنه من مصلحة واشنطن مع قرب انتهاء مهمتها ضد “داعش”، “مواصلة عزل الحكومة السورية، والدفع نحو حل سياسي حقيقي للصراع يمنح الكلمة أخيراً للشعب السوري الذي طالت معاناته”.
وأكد كاتب المقال أنه “في حال ابتعاد واشنطن وحلفائها عن سياسة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الفعالة ضد النظام فإن كفة الميزان ستنقلب مجدداً لصالح “الأسد””.