دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ملفات سورية معقدة على طاولة اللجنة الأمريكية التركية المشتركة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تجتمع اليوم اللجنة الأميركية – التركية المشتركة في العاصمة أنقرة لبحث عدة ملفات شائكة بين البلدين تخص الأزمة السورية وإقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن واشنطن فتحت صندوق أدوات الضغط على أنقرة من دون إغلاق الباب، وتشمل السلة العقوبات، وإلغاء تسليم إف 35 المتطورة، وتدريب الطيارين الأتراك. كما أنها عزّزت موقفها في التحالف الدولي ضد داعش شرق سوريا؛ حيث أجرى مسؤولون أميركيون جولة محادثات لإقناع دول مثل بولونيا وهنغاريا وألبانيا للمساهمة في قوات برية تملأ الفراغ، بعد خفض عدد القوات الأميركية، بناء على طلب الرئيس دونالد ترمب.
كما وسع التحالف بعض قواعده العسكرية شرق نهر الفرات، خصوصاً في كوباني (عين العرب) والجزيرة السورية، بالتزامن مع تنشيط الوجود الأميركي في قاعدة التنف، في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وكثفت أنقرة، من جهتها، اتصالاتها مع المجموعات سورية المسلحة، مهددة بتوغل شرق الفرات. كما قامت بفتح نوافذ في جدار الحدود قبالة بعض المناطق، مثل تل أبيض. وعززت وجودها العسكري على الحدود السورية، ونشرت وحدات خاصة.
وتقول الصحيفة ان كل طرف يحاول توظيف ذلك في تعزيز موقفه لحلحلة “العقد” الرئيسية القائمة لصالحه في ملفي المنطقة الأمنية شرق الفرات، وخريطة منبج. بالنسبة إلى الملف الأول، هناك 3 “عقد”؛ عمق المنطقة، ودور الجيش التركي، ومصير وحدات حماية الشعب. أما بالنسبة إلى الملف الثاني، هناك “عقدتان”؛ المجلس المحلي المدني لمنبج، ومصير مجلس منبج العسكري.
وتريد أنقرة إقامة “منطقة أمنية” بعمق بين 30 و35 كيلومتراً من جرابلس على نهر الفرات إلى فيش خابور على نهر دجلة، خالية تماماً من الوحدات، وأن يكون للجيش التركي الدور الرئيسي فيها، من دون مشاركة أوروبية.
أما واشنطن فهي مستعدة للبحث في إقامة “منطقة أمنية” بعمق 5 كيلومترات، بحيث لا تشمل المدن ذات الغالبية الكردية، مثل كوباني والقامشلي وهي لا تريد وجوداً برياً للجيش التركي، مع استعدادها للقيام برقابة جوية لهذه المنطقة للعزل بين الوحدات وتركيا.
وترى واشنطن، مدعومة بفرنسا التي أقامت قاعدة عسكرية قرب منبج، أن خريطة الطريق نُفذ معظمها، وجرى تسيير دوريات مشتركة، وأن المجلس المدني الحالي يعكس الوضع الحقيقي للمدينة، وأن وحدات حماية الشعب غادرت إلى شرق الفرات.
وستكشف نتائج اجتماعات اللجنة الأميركية التركية حدود التصعيد بين البلدين ومدى انتقاله إلى الميدان العسكري الشمالي السوري، قبل سلسلة اجتماعات يشارك فيها الجانب التركي مع حلفائه الآخرين؛ في آستانة مع روسيا، إيران يومي 1 و2 آب/أغسطس المقبل، والقمة الثلاثية في تركيا نهاية الشهر، عشية القمة الرباعية بين الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.