أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تقوم جهات شعبية وناشطين سوريين في تركيا، بإعداد عريضة من أجل تقديمها لوزارة الداخلية التركية تطالب فيها، “بوقف قرار ترحيل السوريين من اسطنبول”.
وقالت العريضة التي وقعها أكثر من 3 آلاف شخص حتى الخميس الـ18 من تموز/يوليو الجاري “نتمنى على الحكومة التركية ولأسباب إنسانية خالصة ونقية أن تقوم بوقف قرار ترحيل السوريين من اسطنبول سواء من لا يملكون أوراقاً ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة والمهددين بالترحيل لسوريا قسراً وهي منطقة غير آمنة بالأصل”.
ناشطون سياسيون قالوا لأوغاريت بوست، أن السلطات التركية بدأت بالفعل تنفيذ إجراءات التشديد “وتضييق الخناق” على اللاجئين السوريين في عموم تركيا وخاصة في اسطنبول، وأشاروا إلى أن بعض السوريين يُـرَحَلون من تركيا إلى الشمال السوري، وخاصة مدينة عفرين.
وقالت وسائل إعلام، أن التشديد الأمني وصل إلى حد تفتيش معظم المحلات التجارية للبحث عن سوريين ليس لديهم تصريح عمل، إضافة إلى حملات ضمن شوارع المدن التركية، وسؤال الجهات الأمنية للسوريين عما إذا كانوا يحملون إقامات أو بطاقات حماية مؤقتة، ومن أي مدينة صدرت. ويجب على السوريين عدم السفر للمدينة التي حصل على إقامة فيها أو صدرت له بطاقة حماية إلا بأذن سفر.
وقالت المديرية العامة لإدارة الهجرة والمحافظات التركية، “أنه وفقاً للمادة 33 من لائحة الحماية المؤقتة، فإن السوريين في بلدنا ملزمون بالامتثال للمواضيع التي تطالب بها الإدارة”.
واضافت “أن انتهاك هذه المادة (اصدار وتجديد الإقامات وبطاقات الحماية) ستتعارض مع المواقف والسلوكيات لشروط ومتطلبات النظام العام. وأن القيام بالإخلال في النظام العام تعد أحد أسباب إلغاء الحماية المؤقتة وفقاً للمادة 8 من لائحة الحماية المؤقتة”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن خلال لقائه مع الصحفيين في إسطنبول قبل يومين، أنه سيجري عمليات تفتيش دقيقة على الأشخاص المخالفين لنظام الإقامة في المدينة، ومن لا يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك” سيجري ترحيلهم مباشرة إلى سوريا، وأما الذين يحملونها لكن صادر من مدن أخرى سيجري ترحيلهم إلى مدينتهم.
وفي تصريح خاص لأوغاريت بوست قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن “نحن في المرصد السوري ناشدنا الرئيس التركي بالتدخل الشخصي لوقف مهزلة ترحيل اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، ونعتقد أن بعض قوات الأمن التركي الموالين لبشار الأسد يستغلون الوضع الراهن لترحيل السوريين بشكل عشوائي كون أنهم يؤيدون النظام السوري القاتل”.
وأشار عبد الرحمن إلى أنه جرى رصد ترحيل أكثر من 140 سوري حتى اللحظة، بعضهم من معارضي بشار الأسد والمجموعات الجهادية مما يصعد المخاوف على حياتهم ضمن مناطق سيطرة الفصائل في الشمال السوري، والرئيس التركي قال سابقاً “بأنه يحمي اللاجئ السوري وعليه الآن أن يرفقه بفعل ويعطي الأوامر بإيقاف ترحيل السوريين”.
وأضاف عبدالرحمن، “الاتحاد الأوربي يقدم مساعدات إنسانية لتركيا التي تحوي على أراضيها أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، وفي الشمال السوري هناك مناطق معينة تحت سيطرة مليشيات لا تفقه بالقوانين سوى قانون المال لذلك من الممكن أن تعتقل وتقتل وتختطف مقابل المال”.
إعداد: علي ابراهيم