أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، إن الرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه في بدايات الأزمة، أنه “لا يهمه تدمير الدولة، طالما أنه سيبقى رئيسا”.
وأشار فراس طلاس، في مقابلة مع صحيفة “ميكور ريشون”، إلى أن حديث “الأسد”، جاء في الأسابيع الأولى لانطلاق الثورة، وقبل تحريك الجيش لقمع المتظاهرين، خلال رفضه لـ”الممارسات العنيفة ضد المعارضين”، مضيفا أن الرئيس السوري قال له شخصيا، أنه سيضغط على هؤلاء الأشخاص “المتظاهرين” ويكسرهم، وبعد وقف الاحتجاجات سأفكر بتنفيذ إصلاحات.
وأكد “طلاس” أن “الأسد” أصر على عدم وجود فساد في العائلة الحاكمة، وقال بالمقابل إنها تحمي الدولة، ولها الحق في ثراء الدولة دون أي حساب.
وقالت الصحيفة إن فراس طلاس وصف بشار الأسد خلال المقابلة بأنه “جبان ويخاف من والده وخاله محمد مخلوف ومن شقيقه الأكبر الراحل باسل الأسد”، مشيرا إلى أنه بعد موتهم جميعا بقي مع زوجته أسماء وهو يخاف منها، وينصاع لها بالكامل وهي عمليا من يتخذ القرارات الجدية في الدولة.
وأضاف طلاس، منذ الطفولة كان ولدا إشكاليا وتسيطر عليه الغيرة من شقيقه الأكبر باسل، وحتى بعد موته، كانت العلاقة بوالده تشهد الكراهية، ومعروف بأنه كذاب كبير، يعطي الأوامر للوزراء وبعد ذلك ينفي ويهينهم في العلن.
وأردف: أذكر حين قرر والده تأهيله للرئاسة، حينها عبّر ماهر في الخفاء عن شكوك تجاه قدراته، وكان بشار يظن أن ماهر شخص عنيف، لكن في النهاية أثبتت سنوات الحرب أنه نفسه شخص عنيف ومتعطش للدماء.
وحول هروبه من سوريا، قال طلاس إنه كان يعارض ممارسات الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب في الغرف المغلقة، وبعد ذلك خرجت مواقفه للعلن، “فأرسل لي أشخاصا للضغط عليّ من أجل الصمت، وبعد ذلك أبلغني ضباط كبار مقربون من الحكومة ويعرفونني بأنه اتخذ قرارا بقتلي، وإذا أردت البقاء على قيد الحياة، فعلي الهرب من سوريا، وصدر قرار الإعدام بعد خروجي وصودرت كافة أملاكي وأموالي”.
واعتبر طلاس أن إسرائيل أخطأت بعدم تدخلها في الحرب في سوريا، وقال: “أفهم الموقف الإسرائيلي الذي رأى بالحكومة والشعب السوري أعداء ولذلك امتنعت عن التدخل في الحرب لكن الواقع في سوريا اليوم سيء بالنسبة لإسرائيل ويسبب مشاكل كثيرة عند الحدود وعلى تل أبيب أن تدرك أنه يوجد ثمن لعدم العمل”.