أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن محادثات تركيا وروسيا وإيران بشأن الأزمة السورية تعوق فرص السلام في البلد الذي يعاني من صراع منذ نحو 9 سنوات، وأشارت إلى أن روسيا تشجع تركيا على تنفيذ هجوم على قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات لإجبار الإدارة الذاتية على اللجوء إلى الحكومة السورية في دمشق.
وأجرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية تقييماً تحليلياً للأوضاع الراهنة في سوريا، وتحدثت عن أوضاع محافظة إدلب والصراع القائم هناك بين الحكومة والمعارضة.
وأفادت الصحيفة بأن القصف المتواصل منذ شهرين في محافظتي إدلب وحماة خلّف مئات القتلى وأدى إلى نزوح عشرات الآلاف، وعلى الرغم من إراقة الدماء، لم يربح “النظام السوري” سوى القليل من الناحية الاستراتيجية.
وتعتقد الصحيفة أن العملية الدبلوماسية الطويلة الأمد التي بادرت بها الأمم المتحدة في جنيف وبدعم من واشنطن لإيجاد حل سياسي للصراع السوري أصبحت الآن تحت وطأة الأزمة.
وتطرقت الصحيفة إلى المحادثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا، وقالت إن هذه الدول ستُستأنف المحادثات في أوائل آب/أغسطس، لكن يبدو أن هذه المحادثات تُؤكد على التعقيد الجيوسياسي الذي يعوق فرص سوريا في السلام.
وبخصوص شرق الفرات والمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية قالت الصحيفة بأنه هنالك تكهنات بأن تركيا قد تستعد أيضاً لشن هجوم جديد على شمال شرق سوريا، وترى الصحيفة بأن روسيا ترحب بهذا السيناريو، لأنه قد يدفع الأكراد والإدارة الذاتية أقرب إلى الحكومة المركزية في دمشق، وفي الوقت نفسه يُقوّض المصالح الأمريكية، وبالنسبة لأنقرة، ينطوي هذا الإجراء على مخاطر كبيرة، بما في ذلك الإضرار بعلاقاتها المُمزقة بالفعل مع واشنطن وإثارة الرأي العام في الداخل.