أوغاريت بوست (إدلب) – نفذت الطائرات الحربية للجيش السوري وأخرى تابعة للقوات الروسية قصفاً عنيفاً على مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وأجزاء من الشمالي الغربي.
حيث طالت مئات الغارات مناطق الزكاة شمال حماة، وتل ملح والجبين شمال غرب حماة. ونشر المرصد السوري بعد ظهر اليوم الأحد، أن محطة ضخ المياه في معرة النعمان وخزان المياه المغذي للمدينة خرجوا عن الخدمة جراء استهدافهم بغارات جوية من قبل طائرات روسية.
تجدد القصف على ريفي حماة وإدلب
يأتي ذلك وسط ارتفاع عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية منذ الصباح إلى أكثر من 20، على محيط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وكفرزيتا واللطامنة وتل ملح والجبين بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، كما ارتفع إلى 34 عدد الغارات التي نفذتها طائرات الجيش الحربية منذ صباح اليوم على كل من خان شيخون وأطرافها ومحيط العامرية وكفرسجنة ومعرة حرمة وأطراف بسنقول، وكفرزيتا والأربعين واللطامنة ومورك وتل ملح والجبين بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
قذائف تطال مدينة حلب
وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية، أن قذيفة صاروخية أطلقتها الفصائل سقطت على محيط القصر البلدي بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة، كذلك استهدفت الفصائل بعشرات القذائف الصاروخية أماكن في جورين والحاكورة الخاضعة لسيطرة قوات الجيش بريف محافظة حماة.
الجيش يفشل باقتحام تل الملح والجبين
وقال مصدر معارض لأوغاريت بوست، الأحد، ان الجيش السوري وبدعم من القوات الروسية فشلوا باقتحام قريتي الجبين وتل الملح في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد هجوم عنيف على تمركزات الفصائل بالخطوط الدفاعية المتقدمة للقريتين، وسط تنفيذ طائرات الجيش العشرات من الغارات الجوية على نقاط التماس.
وأضاف، أن وتيرة المعارك خفت بعد فترة ما بعد الظهيرة، والطائرات غائبة عن الأجواء، مرجحاً أن الاشتباكات ستعود حال عودة الطائرات لسماء القريتين.
وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه، أن القوات الحكومية استعانت وللمرة الأولى في معاركها ضد القريتين، بعناصر من “حزب الله اللبناني، وميليشيات أخرى عراقية تابعة لإيران”، مشيراً إلى ان ذلك دليل واضح على “العجز في صفوف النظام من حيث قلة عدد العناصر” حسب قوله.
الحماميات تتحول إلى منطقة اشتباك
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة أوغاريت بوست الإخبارية، كشفت على لسان أحد مصادرها في ريف حلب الجنوبي الغربي، أن القوات الحكومية قامت خلال الفترة الماضية باستقدام قوات تابعة لحزب الله اللبناني إضافة إلى مجموعات أخرى تتبع لإيران لحدود تلك المناطق، في ظل استقدامات عسكرية للطرف الآخر (الفصائل) على خطوط التماس مع القوات الحكومية.
وقال المصدر، “ان الفترة المقبلة ستشهد معارك عنيفة وإشعال جبهات جديدة”. طالت في الأيام الأخيرة مناطق كقرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية، التي كانت مركزاً للجيش وانطلاق قواته البرية نحو المناطق الأخرى، في حين تحولت خلال الأيام السابقة لمناطق اشتباك بين طرفي الصراع، بعدما كانت آمنة بالنسبة للقوات الحكومية.
إعداد: علي إبراهيم