أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الصراع في سوريا هو أكبر خطأ من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لأنه مأزق عسكري يمكن لروسيا التلاعب به على أمل أن تصبح قوة مساوية للولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف جيفري، أن أي تقليص للوجود الأميركي في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى توثيق العلاقات بين طهران وموسكو، الأمر الذي من شأنه زيادة ثقة النظام الإيراني، محذرا من تنامي النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، مشيراً إلى أن روسيا تنافس بقوة لضرب المصالح الأميركية في المنطقة بطريقة لم تشهدها واشنطن منذ حرب تشرين عام 1973.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن روسيا تستفيد من نهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران في جهودها لبناء تحالفات أقوى، مؤكداً أن مصالح موسكو في المنطقة لا تقتصر على سوريا وإيران، بل تمتد لتشكيل تحالفات مع لاعبين إقليميين مثل تركيا والعراق.
واعتبر أن المساعي الروسية في المنطقة أُحبطت إلى حد كبير بسبب الردود العسكرية التركية، لا سيما في سوريا مع بعض الدعم الدبلوماسي الأميركي، معتبراً أن روسيا تبذل قصارى جهدها لتقديم بنية أمنية بديلة للمنطقة، خاصة أن موسكو وطهران هما المنافسين للولايات المتحدة في المنطقة، قائلا: أن الرسالة التي يوجهها الكرملين إلى القوى الإقليمية واضحة تتمثل في تهديد المصالح الأميركية من خلال التلميح إلى دعم إيران.