أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، منذر إسبر، إن “اللجنة الدستورية أحد منجزات حلف آستانا الآسيوي والذي قبلت به أميركا وبضوء أخضر من الاتحاد الأوروبي”، حيث لايرغب الاتحاد الأوروبي بسيطرة الولايات المتحدة على العالم والتفرد بحلول الشرق الأوسط.
وأضاف المعارض السوري لوكالة “نورث برس”، أن تعثر اللجنة الدستورية تعبير عن عدم وجود اتفاق بين أميركا وحلف الناتو وآستانا، لا حول سوريا، ولا حول الملفات العالقة “حرية التسلح العسكري من قبل تركيا، النووي الإيراني، الوجود الروسي بالمتوسط”.
ويرى “اسبر” أن الدعوة الجديدة لحلف استانا “لا تعني تعثر اللجنة الدستورية وحسب، وإنما التنسيق فيما بينها إزاء إدارة بايدن الجديدة فيما يتعلق بسوريا والشرق الأوسط كله.”
وأشار “اسبر” إلى أن “الجديد هو رفض هذه القطبية من قبل الصين وروسيا، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتمسك بالقانون الدولي الذي يقوم بالعمل على صيانته مجلس الأمن.”
وتابع إن “محور آستانا مع الصين، حلقة من مواجهة القطبية الأحادية الأميركية، وعدم ترك واشنطن تتصرف كما تشاء في ترتيب أوضاع الشرق الأوسط ما بعد غزو العراق.”
ويرى المعارض السوري، أن “عدم سقوط الحكومة السورية كان المفاجأة الجديدة للغرب والخليج، الذين اعتقدوا أن أميركا ستغزو سوريا مثل العراق، وسببه موقف حلف آستانا ضد هذا الغزو الغربي وتراجع أوباما عنه الأمر الذي لم تدركه المعارضة السورية إلا متأخراً.”
وأشار إلى وجود خيارين الأول يتمثل بـ”عملية تعزيز للمحور الآسيوي الآستاني، وطرح حل تفاوضي جديد يوسع التفاوضية الحالية، وهذا ما يرضي الاتحاد الأوروبي”، فيما يتمثل الخيار الثاني بالذهاب إلى “الحل السوداني في مجلس عسكري- مدني بحيث يبقى محور آستانا المتحرك وصاحب المبادرة السياسية، بانتظار إيجاد حل أشمل لكافة الأمور العالقة مع دول هذا المحور.”
ويرى منذر إسبر، أن هذا الحلف “سيستمر لأن مشاريعه في الشرق الأوسط لعبت دوراً محورياً، وأن الإدارة الأميركية الجديدة ستضطر للتعامل معه، لأن التفكير بحل عسكري مكلف، ولا يمكن تصور حرب بين دولتين نوويتين.”