دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

كيف ظهرت البطاقات الصفراء والحمراء في كرة القدم ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يعد الحكم الإنجليزي السابق كين أستون، رئيس لجنة الحكام الأسبق بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، هو صاحب فكرة البطاقات في اللعبة.
وشهد عقد الستينيات من القرن الماضي، والذي تولى فيه أستون منصب رئيس لجنة الحكام بالفيفا، إجراء العديد من التغييرات على القوانين الرئيسية لكرة القدم.
ففي كأس العالم 1966 بإنجلترا، استحدث أستون فكرة الحكم البديل، الذي بإمكانه إدارة المباريات حال حدوث أي عارض للحكم الرئيسي، وأطلق عليه اسم “الحكم الرابع”.
وبعيداً عن ذلك شهدت كرة القدم العالمية في عهد أستون حدثا أكثر أهمية يتمثل في إدخال البطاقات الملونة، إلى اللعبة بشكل رسمي.
بدأت قصة أستون مع البطاقات الملونة في كأس العالم 1966 بعد واقعة جرت في لقاء إنجلترا والأرجنتين تخص الحكم الألماني رودلف كريتلين واللاعب الإنجليزي جاك تشارلتون.
وقيل وقتها إن كريتلين قد حذر تشارلتون، والتحذير وقتها كان بمثابة إنذار وبعده سيطرد اللاعب، لكن في النهاية لم يتم إثبات وجود هذا التحذير بالفعل.
وعند توجيه سؤال لرئيس لجنة الحكام بالفيفا عن الواقعة شعر بالقلق والحيرة، وأثناء استقلاله سيارته استلهم أستون من إشارات المرور بألوانها الأحمر “للتوقف” والأصفر للانتظار، فكرة البطاقات الصفراء والحمراء.
وفي إشارات المرور يعني اللون الأحمر التوقف الكامل للسيارات عن الحركة، وهو مثل توقف اللاعبين عن الحركة في كرة القدم، بينما يعني الأصفر الانتظار، أي إنذار للاعب لانتظار مصيره الذي قد يكون الطرد لو كرر الواقعة.
عند عودته لمنزله قام أستون بشرح القصة كلها لزوجته هيلدا، التي صنعت التاريخ في تلك اللحظات بعدما اختفت لدقائق داخل غرفتها، ثم عادت ومعها ورقتان، إحداهما صفراء والأخرى حمراء، ثم قامت بقصهما ووضعهما في جيب أستون، ليتم نقل الأمر لاحقا لجيوب جميع حكام كرة القدم في العالم.
وفي كأس العالم 1970 في المكسيك استخدمت البطاقات الملونة للمرة الأولى كبديل للتحذيرات الشفهية التي كانت تستخدم فيما قبل.