دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“أنجيل عمره 650 عاماً”.. الآثار السورية تباع في تركيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تشهد الولايات التركية عمليات متواصلة لتهريب القطع الأثرية والمتاجرة بها. وعلى الرغم من غياب أي معلومات رسمية تكشف المصدر الأصلي لهذه القطع.
وأكدت تقارير سابقة عبور هذه القطع الأثرية السورية من سوريا عبر مهربين كانوا قد امتهنوا هذه التجارة، مستغلين بذلك حالة الفلتان الأمني وعدم الاستقرار التي تشهدها جميع المناطق الواقعة على الحدود السورية- التركية.
وآخر هذه العمليات التي تم الكشف عنها الأربعاء، بحسب ما نقلته “الحرة”، قالت السلطات التركية في بيان إنها ضبطت نسخة أثرية من الإنجيل يقدر عمرها بـ650 عاما، في ولاية تكيرداغ، شمال غربي البلاد.
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن “قوات الدرك” تلقت في الأيام الماضية معلومات تفيد بمحاولة شخصين بيع نسخة إنجيل تاريخية مقابل 3 ملايين دولار، ما دفعها لإطلاق عملية أمنية للقبض عليهما.
وتواصل أفراد من الدرك مع الشخصين، حسب وسائل الإعلام وتظاهروا بأنهم زبائن يرغبون بشراء هذه النسخة الأثرية، المخطوطة على جلد غزال، ليتبع ذلك إلقاء القبض عليهما في أثناء محاولتهما بيعها.
وعرضت وكالات رسمية تسجيلات مصورة لنسخة الإنجيل الأثرية التي ضبطتها السلطات التركية، وأظهرت تفاصيل دقيقة، بينها صلبان محفورة على الجلد ورسومات غيّرت الأعوام السابقة من ملامحها.
وتأتي الحادثة بعد سبعة أشهر من وقوع حادثة أخرى مشابهة، إذ أعلنت، حينها، السلطات التركية في ولاية أضنة جنوبي البلاد ضبط خمسة تماثيل صغيرة يُعتقد أنها آثار تاريخية. وقالت إنها أوقفت مواطنا سوريا يشتبه بعلاقته بعملية التهريب.
وحسب ما قالت مصادر أمنية لوكالة “الأناضول”، فإن نسخ التوراة كانت موجودة ضمن سيارة لخمسة مهربين قادمة من مدينة إسطنبول، ومن المتوقع أن يعود عمرهما إلى ما قبل الميلاد.
ويحتوي الإرث الحضاري السوري على آثار تعود لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، آرامية ويونانية ورومانية وإسلامية، تعرض كثير منها للسلب والنهب خلال الحرب السورية، خصوصاً على يد فصائل سورية موالية لتركيا، فضلاً عن تدمير بعضها بشكلٍ متعمد من قبل أطراف النزاع.
المصدر: الحرة