أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت الأيام الماضية تطورات جديدة على ساحة المعركة في إدلب، حيث قامت الفصائل المسلحة بالهجوم مرات عدة على مواقع الجيش السوري، تتواجد فيها أيضاً ضباط وعناصر روس.
ودخلت عشرات الأرتال العسكرية التركية، في الأراضي السورية خلال الأيام الماضية، حاملة على متنها العشرات من الآليات والدبابات، إضافة إلى أسلحة تشمل صواريخ مضادة للدروع والطائرات، وذلك كأكبر دعم تحصل عليه المعارضة من تركيا منذ بداية الحملة العسكرية على إدلب.
الدعم التركي وراء هجوم المعارضة على مواقع الجيش
ونقلت وسائل إعلام روسية عن أوساط سياسية روسية وسورية وقولها، أن الفصائل المسلحة بدأت بالهجوم على النقاط العسكرية للجيش، بسبب الدعم التركي “اللامتناهي”، وأوضحت أن تركيا بهذا الفعل “تناقض اتفاق خفض التصعيد المبرم مع روسيا”، وإذا لم تتوقف تركيا عن دعمها للفصائل في إدلب، فإن “العواقب ستكون وخيمة”.
وهاجمت قوات المعارضة المسلحة عدداً من نقاط الجيش، إضافة إلى غرفة العمليات المشتركة الروسية السورية في ريف حماة الغربي، حيث أفادت وسائل إعلامية، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة الهجمات، وأن من بينهم ضباط وجنود روس.
الفصائل تتقدم وقتلى في صفوف الجيش السوري
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن 21 عنصراً من قوات الجيش جراء هجومٍ عنيف نفذته الفصائل والمجموعات الجهادية، على مواقع الأخير في محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي.
وحسب المرصد، فإن الفصائل المعارضة تمكنت من إحراز تقدم كبير على حساب الجيش، مشيراً إلى أن المعارك لاتزال مستمرة على أشدها داخل القرية، بالتزامن مع تنفيذ سلاح الجو السوري والروسي غارات كثيفة على محاور الهجوم وخطوط إمداد الفصائل.
المعركة الكبرى قد بدأت
وتواصلت أوغاريت بوست مع أحد قيادات الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي، طلب عدم الكشف عن اسمه والفصيل الذي ينتمي إليه، وقال، “أن المعركة الكبرى قد بدأت، وأن ما وعدنا به سابقاً بإشعال الجبهات ضد النظام يحصل الآن”، وأوضح القيادي، ان روسيا قامت “بخداع تركيا باتفاق خفض التصعيد”، والدعم الذي وصل وسوف “يصل في الأيام القادمة” هدفه قلب الموازين في إدلب وحماة، وتهديد المناطق التي يسيطر عليها الجيش، لوقف “مقتلته في إدلب”.
وأضاف، أن تركيا كانت ملتزمة بالاتفاق المبرم مع روسيا، لكن روسيا نقضت الاتفاق وانتهكته، وها هي تجني ثمار خداعها اليوم، مشيراً إلى أن الفصائل تحرز تقدماً كبيراً، وخسائر الجيش كبيرة ولكنه يتستر عليها، منوهاً أنهم استطاعوا أسر عشرات الجنود على محور القتال في ريف حماة الشمالي، عند الهجمات التي نفذوها ضد مواقع الجيش.
هذه البداية فحسب.. وتمهيد ناري على محردة
وتابع، “هذه البداية فحسب، وعلى روسيا والنظام أن يدركوا أن دماء الشعب السوري ليست مباحة لهم”، مبيناً أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً ضد الجيش والمناطق التي يسيطر عليها في أرياف حماة واللاذقية وحلب.
وقال، “ان قواتنا الآن تمهد نارياً على محاور مدينة محردة، معقل النظام في شمال غرب حماة، وقد قمنا بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محاور أخرى، كريف حلب الغربي المحاذي للمناطق المحررة، والمعركة ستنطلق في الفترة المقبلة”.
الجيش يستقدم تعزيزات من حزب الله وفصائل عراقية
وتابع، أن القوات الحكومية، باتت تدرك خطورة الوضع الآن، فقام بالاستعانة بعناصر من حزب الله اللبناني، وقوات عراقية أخرى مدعومة من إيران، وجلبهم إلى نقاط التماس في ريف حلب، مشيراً إلى هذه التعزيزات لن تقف في طريق الفصائل المعارضة لنقل المعركة إلى مناطق سيطرة الجيش.
وأنهى القيادي المعارض حديثه لأوغاريت بوست بالقول، “قلنا وسنقولها مجدداً، سنشعل جبهات كثيرة، والنظام لن يدركها، ستكون مفاجئة له ولداعمه روسيا، وسيدفعون ثمن عدوانهم على المناطق المحررة”.
إعداد: علي إبراهيم