أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت وسائل إعلامية سورية أنه تم تعيين عليا الأسد (ابنة عم الرئيس السوري) رئيسة لمجلس إدارة المؤسسة السورية للتأمين، وهي أحدى أكبر المؤسسات المالية في الحكومة السورية.
وتأسست المؤسسة السورية للتأمين عام 1952، وتعد من المؤسسات العريقة في البلاد وتضم خبرات واسعة في هذا المجال، الأمر الذي أثار تساؤلا عن خليفات هذا القرار الذي أدخل أسم جديد من آل الأسد ضمن كبار مسؤولي الحكومة.
وبحسب المصادر، فإن عليا الاسد تم تعيينها مع بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث نشرت الوسائل الإعلامية السورية صورة لقرار رئيس الوزراء حسين عرنوس، بتعين عليا بالمنصب الجديد.
وعليا الأسد، هي ابنة أحد أشقاء الرئيس الراحل حافظ الأسد، وهو بحسب مصادر فإن الرئيس الراحل حافظ الأسد تكفل بتربية عليا، ابنة أخيه محمد، بعد وفاته، حيث كانت عليا وأشقاؤها، يحظون برعاية مباشرة وشخصية منه.
وتحمل الدكتورة عليا الأسد صفة نقيب صيادلة دمشق، وأصبحت رئيس مجلس إدارة شركة التأمين في الحكومة، وهي الشركة التي بلغ ريع أقساط التأمين التي تحصلها من المؤمن عليهم، لعام 2019 الماضي، أكثر من 25 مليار ليرة سورية، ما يوازي 10 ملايين دولار أميركي.
ومع تعيين عليا الأسد بمنصب رئيس إدارة شركة التأمين، وقعت قوات الحكومة السورية عقداً مع المؤسسة لتقدم خدمات التأمين لعدد أوسع من المؤمن عليهم. والعقد الجديد سيشمل قرابة 800 ألف مؤمَّن عليه، من مختلف الفئات.
وتنص بنود العقد على تقديم خدمات الرعاية الطبية، في المستشفيات والمراكز العسكرية الطبية التابعة للحكومة، ولكل مؤمَّن عليه حامل لبطاقة تأمين صادرة من المؤسسة العامة للتأمين التي يصل سقف تغطيتها الطبية إلى 650 ألف ليرة، بدءاً من شهر تموز/ يوليو الماضي.
ويبلغ عدد المؤمن عليهم في القطاع الإداري، أكثر من 609 آلاف شخص، ما يعني تحصيل مبلغ يفوق 32 مليار ليرة سنوياً. هذا بدون احتساب الريع الناتج من عمليات التأمين الإلزامي التي تؤمن مبالغ مالية ضخمة لخزينة الحكومة.
وتؤمن المؤسسة العامة للتأمين على المركبات إلزامياً، وعلى السيارات الأجنبية العابرة للحدود، وكذلك من صلاحياتها التأمين على أخطار النقل البحري والبري والجوي، وعلى البضائع المستوردة، والتأمين على الحياة، والتأمين ضد مخاطر الحريق والسرقة والانفجار، وغيرها.
المصدر: وكالات