أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ترى الأوساط السياسية الأمريكية أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تنوي توجيه ضربة موجعة لإيران قبل مغادرة البيت الأبيض وتسليم مقاليد الحكم للمرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات جو بايدن.
ضربة عسكرية
توجيه ضربة عسكرية قد تكون ضمن خيارات دونالد ترامب وفق محللين خاصة أن ترامب أقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر المعروف بعدم رضاه وقبوله بقرارات ترامب، وتعيين مدير المركز لمكافحة الإرهاب، كريستوفر ميلر، حتى يؤدي مهامه بالإنابة.
وخلال تغريدة له على تويتر، كتب ترامب، “يسعدني أن أعلن أن كريستوف ميلر الذي يحظى باحترام كبير، وجرت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ في وقت سابق، سيكون وزير الدفاع بالإنابة، ومفعول هذا القرار يسري بشكل فوري”. مضيفاً “كريس سيقوم بعمل عظيم!”.
ضربات محدودة قد تكون في سوريا أو العراق
لكن مراقبون يستبعدون تنفيذ ضربة عسكرية لإيران ويرون أنه لو حاول ترامب تقليب الأوراق قبل الرحيل ويظهر أنه فعل الكثير للولايات المتحدة يمكن أن يوجه ضربات محدودة لإيران ووكلائها في المنطقة إن كان في سوريا أو العراق.
ومن بين خيارات ترامب ضد إيران هو تشديد العقوبات على طهران، حيث أفصحت صحيفة “أكسيوس” الأمريكية الاثنين، عن عزم ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران قبل تنصيب جو بايدن رئيسا جديدا في العشرين من كانون الثان/يناير القادم.
عقوبات منسقة مع إسرائيل
ونقلت الصحيفة عن مصادر موثوقة قولها إن إدارة الرئيس ترامب تستعد مع إسرائيل لفرض عقوبات جديدة على إيران، مؤكدة أن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران إليوت أبرامز، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات لبحث خطة العقوبات.
وذكرت أن أبرامز أجرى محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، موضحة أن مصادر إسرائيلية أبلغتها أن ما وصف بمثل هذا “الطوفان” من العقوبات سيزيد الضغط على إيران، ويمنع بايدن من العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبحسب ما كشف موقع الصحيفة فإن أبرامز أعلن سابقا في نشاط مغلق أن إدارة ترامب تخطط لفرض عقوبات جديدة على طهران كل أسبوع حتى يوم تنصيب بايدن رئيسا جديدا، مؤكدة أن مصدرا إسرائيليا قال «الهدف هو فرض أكبر عدد ممكن من العقوبات على إيران قبل 20 يناير».
النووي والصواريخ البالستية
وعلمت الصحيفة أن إدارة ترمب أعدت في غضون أسابيع بدعم من دبلوماسيين إسرائيليين ومسؤولين أمنيين، قائمة بالمؤسسات الإيرانية التي ستخضع للعقوبات، وأن القيود الجديدة لن تكون مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بل ستطال برنامج الصواريخ الباليستية، الذي تزود به طهران منظمات إرهابية، وفي إطار انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكر موقع “أكسيوس” أن أبرامز سيتوجه من إسرائيل وعدد من الدول في المنطقة لمناقشة خطة العقوبات، كما سيصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد يزور دولا أخرى في المنطقة، في محاولة لزيادة الضغط على إيران.
تقرير: علي ابراهيم