أوغاريت بوست (درعا) – كشفت مصادر محلية من محافظة درعا جنوب سوريا، أن المحافظة تشهد نشاطاً متواصلاً “للمقاومة الشعبية” ضد الجيش السوري والقوات الرديفة له وشخصيات “المصالحة والتسوية”، وذلك بشكل شبه يومي.
وقالت المصادر لأوغاريت بوست، أن مسلحون مجهولون يرجح أنهم من “المقاومة الشعبية” هاجموا حاجزاً للمخابرات الجوية التابعة للأمن السوري، غرب قرية أم ولد بريف درعا، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية.
وتابعت المصادر، أنه جرى العثور على جثتين اثنتين لعنصرين من فرع أمن الدولة ممن كانوا مقاتلين سابقين وأجروا “تسوية ومصالحة” مع الحكومة السورية، حيث جرى قتلهما ورمي الجثث جانب معصرة الشمري أطراف المزيريب.
وعلمت أوغاريت بوست، أنه في 3 من شهر تموز/يوليو الجاري، قام مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من “المقاومة الشعبية” بإطلاق النار على أحد عناصر الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، في بلدة مزيريب بريف درعا الغربي، مما أسفر عن مقتله على الفور.
وتشهد مدينة نوى بمحافظة درعا تزايد حالة الاحتقان الشعبي، على خلفية دهس سيارة عسكرية تابعة للقوات الأمنية السورية، طفلة ما أدى لوفاتها على الفور، ويطالب أهالي المدينة من الجهات الأمنية معاقبة الفاعلين عن “الجريمة” المقترفة، كون السيارة كانت تسير بسرعة عالية في مكان مزدحم بالمارة.
ومنذ سيطرة الجيش على كامل محافظة درعا، ومدنها تشهد فلتاناً أمنياً، وانتشار فوضى السلاح، كما يسود حالة من التوتر بين الأهالي والقوات الأمنية، على خلفية قيام الأخيرة باعتقال قيادات وعناصر الفصائل المسلحة، الذين أبرموا “تسويات ومصالحات” في المدينة، برعاية روسية، وذلك من خلال اتهامهم بقتل عناصر من الجيش والقوات الأمنية “بشكل متعمد”، إضافة إلى سوق البعض منهم للخدمة الإلزامية في الجيش.