أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يرتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا ضمن مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، حتى أن عدد الإصابات المعلن عنها في المنطقة أصبحت تضاهي تلك التي تعلن عنها السلطات السورية على مستوى البلاد.
وسجلت المنطقة خلال اليومين الماضيين أكبر حصيلة انتشار يومية بواقع أكثر من 250 إصابة بالفيروس، وتعتبر مدينة المالكية (المعروفة محلياً بديرك) من أكثر المدن تضرراً بانتشار الوباء، وبذلك تعتبر بؤرة انتشار الفيروس في المنطقة، حتى باتت تسمى “بووهان السورية”.
وتشدد مصادر أهلية وطبية محلية، بأن الوضع في مدينة “ديرك” متأزم للغاية، والإصابات صارت أكبر بكثير من أن تستوعبها مشفى المدينة والمراكز الصحية والتي خصصت للعزل، وأشارت المصادر الطبية إلى أنه خلال يومي السبت والأحد فقط سجلت المدينة لوحدها 120 إصابة بالفيروس.
وتخشى المصادر الأهلية أن يخرج الوباء عن نطاق السيطرة، مشددين على أنهم بحاجة لكوادر طبية متمرنة جيداً وبأعداد كبيرة للتعامل مع أي موجة قادمة.
ومن بين 4738 إصابة أعلنت عنهم السلطات المحلية تم تسجيلها حتى يوم الأحد، سجلت “ديرك” نحو ألف إصابة، فيما تشكك الأوساط الشعبية بالأرقام المعلنة وتحذر من أن الأعداد هي أكبر من ذلك، وأطلقوا على مدينتهم لقب “ووهان السورية”.
وتعاني مناطق شمال شرق سوريا من نقص كبير في الإمدادات الطبية والوقائية الخاصة بمواجهة الوباء، خاصة بعد إغلاق معبر اليعربية “تل كوجر” مع العراق بقرار من مجلس الأمن الدولي، وبضغط روسي تركي منذ أكثر من سنة.
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت الإدارة الذاتية فرض حظر تجول جزئي بدأ يوم الجمعة الماضي، حيث تغلق الأسواق وتمنع التجمعات العامة منذ الساعة 3 عصراً، مع التشديد على ارتداء الكمامات وخاصة ضمن المؤسسات المحلية.
وبحسب آخر بيان “لهيئة الصحة” في الإدارة الذاتية، يوم الأحد، فقد سجلت 134 إصابة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 4738 إصابة، شفي منها 732 حالة، وتوفيت 127 حالة.
المصدر: أوغاريت بوست