أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذر تقرير لمنظمة “هيومن رايس ووتش”، من أن الكوادر الطبية في مناطق سيطرة الحكومة السورية تواجه خطراً كبيراً من حيث وباء كورونا.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير لها، الخميس، أن الحكومة السورية “غير مهتمة” نهائياً بسلامة الكوادر الطبية في مناطقها من الإصابة بفيروس كورونا، وأشارت إلى أن الأعداد المعلنة عن إصابتها بفيروس كورونا من خلال البيانات الرسمية الحكومية لا تتطابق مع الواقع.
وحمل التقرير عنوان “سوريا: لا حماية لعمّال القطاع الصحي بوجه كورونا”، قالت المنظمة على لسان بعض الكوادر الطبية وعمال إغاثة ومدنيين ضمن مناطق سيطرة الحكومة، أن “المستشفيات تجاوزت قدرتها الاستيعابية، بينما يواجه عمّال القطاع الصحي نقصاً خطيراً في المعدّات الشخصية الوقائية”.
الباحثة السورية سارة الكيالي في المنظمة قالت خلال التقرير، أنه “من المذهل أنّه بينما تتراكم نعوات الأطبّاء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض”.
وأضافت “سبق أن ارتكبت الحكومة السورية جرائم ضدّ البشرية في حقّ شعبها، وللأسف، عدم اكتراثها لصحة عمّال القطاع الصحي في الخط الأمامي في ظلّ وباء عالمي ليس مفاجئاً”. حسب وصفها.
وطالبت المنظمة الدولية الحقوقية ومقرها “نيويورك”، منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية بالعمل على زيادة عدد اختبارات كورونا في سوريا وضمان “الإبلاغ الشفاف والدقيق عن أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والتوزيع المنصف للمعدات الشخصية الوقائية الكافية على عمّال القطاع الصحي في البلاد، بما فيها المناطق الريفية”.
وتحدثت الكثير من التقارير الإعلامية والدولية الرسمية عن ملايين الإصابات بفيروس كورونا في سوريا، بينما يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، الحكومة السورية، “بالكذب والتستر على الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس في مناطقها”.
وقاربت أعداد الإصابات المعلن عنها من قبل وزارة الصحة في الحكومة السورية حاجز الـ3 آلاف، في حين لا تدرج الوزارة إحصائيات انتشار الوباء ضمن مناطق الإدارة الذاتية والمعارضة السورية.
المصدر: وكالات