أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اكتشف علماء الفضاء سر خفوت نجم عملاق، يقدر حجمه أكبر من الشمس بـ700 مرة، وهو نجم عملاق أحمر يعيش آخر لحظات حياته في مجرتنا “درب التبانة”.
وبحسب وسائل إعلامية، فقد اكتشف العلماء من خلال صور فضائية التقطها تلسكوب هابل سر تضاؤل توهج نجم “منكب الجوزاء”، الذي يبلغ حجمه 700 ضعف حجم الشمس، حيث أن هذا النجم الأحمر، يحتضر الآن (يعيش آخر لحظاته)، ومن المحتمل أن ينفجر خلال المليون سنة القادمة.
ومنذ الربع الأخير من عام 2019، بدأت الصور الفضائية ترصد خفوت توهج النجم، ما دفع بعض العلماء إلى القول “إنه يحتضر”.
ووفق دراسة نشرتها مجلة “أستروفيزيكال” العلمية، فإن التحليل الطيفي للأشعة فوق البنفسجية، أظهر وجود كمية كبيرة من الغاز الساخن على سطح النجم، وعند بروده في الفضاء شكل ما يشبه “سحابة غبار” حجبت الضوء جزئيا، خاصة إذا ما كان النجم يرصد من الأرض.
ورصد تحليل لغلاف النجم، الواقع في كوكبة الجبار “أورايون”، وجود “مادة ساطعة ساخنة” فوق نصفه الجنوبي، تتحرك بسرعة 200 ألف ميل في الساعة، وفق بيان نشرته وكالة إدارة الفضاء الأميركية “ناسا”.
ويعتبر النجم الأحمر العملاق واحداً من النجوم العشرة الأكثر لمعاناً في مجرة درب التبانة، وخفوت شعاعه شكل حيرة لدى العلماء، ما دفع بالمرصد الأوروبي الجنوبي إلى إصدار بيان، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يدعو علماء الفلك إلى حملة مراقبة واسعة.
وتخوف العلماء من أن تلاشي النجم العملاق، يعني نهاية دورة حياته خلال الـ100 ألف عام القادمة، ما سيؤدي إلى احتمالية حصول انفجار كوني.
وتقول ناسا إن هذه النجوم العملاقة لها وظيفة في استمرار الحياة بالطريقة التي نعرفها، بسبب دورها في طرد العناصر الثقيلة، مثل الكربون، إلى الفضاء.